واشنطن تغري (إسرائيل) لتجميد الاستيطان بأسلحة حديثة

وكالات-الرسالة نت

 

على حين يبدو أن المسؤولين الإسرائيليين لم يعودوا بعيدين عن المثول أمام محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم على جرائم حرب ارتكبوها في غزة، تحاول الإدارة الأميركية إغراء (إسرائيل)  للاستمرار في تجميد الاستيطان من خلال تزويدها بأسلحة حديثة.

 

فقد تبنى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قراراً وافق فيه على تقرير بعثة التحقيق في شأن العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية في أيار الماضي والذي تحدث عن أدلة تدعم إمكانية ملاحقة إسرائيل بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية «سانا».

 

وتم تبني القرار الذي تقدمت به باكستان باسم منظمة المؤتمر الإسلامي بموافقة ثلاثين عضواً مقابل اعتراض عضو واحد هو الولايات المتحدة وامتناع 15 عضواً عن التصويت.

 

وبالترافق مع لقاء عقده المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشفت تقارير صحفية إسرائيلية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بعث برسالة ضمانات والتزامات أميركية إلى نتنياهو، في حال موافقة الأخير على تمديد تجميد الاستيطان شهرين.

 

وقالت التقارير: إن الالتزامات الأميركية تتضمن قيام واشنطن «بتزويد تل أبيب بأسلحة حديثة وتقديمها ضمانات لإحباط أي محاولة عربية لطرح موضوع الدولة الفلسطينية على مجلس الأمن في غضون عام»، إضافة إلى «منع الفلسطينيين من طرح قضية الاستيطان بالشكل الحالي وحسم مصير المستوطنات في إطار التسوية الدائمة».

 

وعقب اللقاء زعم نتنياهو أن حكومته ملتزمة بالعملية السلمية على الرغم من وجود عقبات كثيرة أمامها، وقال بحسب ما نقلته عنه قناة «روسيا اليوم» إن السلام الذي يلتزم به يجب أن يضمن أمن ومصالح إسرائيل، معرباً عن أمله في استمرار المفاوضات مع عباس من أجل التوصل إلى اتفاق سلام خلال عام، ومشيراً إلى أن حكومته ماضية في مهمة تاريخية للتوصل إلى اتفاق سلام.

 

من جهته قال ميتشل إن الإدارة الأميركية ستواصل السعي من أجل التوصل إلى اتفاق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والنهوض بعملية السلام بين إسرائيل من جهة وسورية ولبنان من جهة أخرى داعياً الأطراف إلى إبداء النية الحسنة وإجراء مفاوضات وجيهة.

 

وفي أعقاب تصريحات لعباس بأنه سيتخذ قريباً قرارات وصفها بالتاريخية، أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة «فرانس برس» أن عباس تلقى اتصالاً هاتفياً من هيلاري كلينتون «أكدت فيه استمرار الجهود الأميركية المتعلقة بالعملية السلمية في الأيام المقبلة، وقالت إنها ستستمر بالتواصل مع عباس لوضعه في صورة ما يتم الوصول إليه مع الجانب الإسرائيلي».

 

في موازاة ذلك، نقلت وكالة «نوفوستي» عن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ألكسندر سلطانوف خلال لقائه السفيرة الإسرائيلية الجديدة لدى موسكو دوريت غوليندير تشديده على «عزم روسيا باعتبارها عضواً في اللجنة الرباعية الدولية للتسوية الشرق أوسطية وفي إطار اتصالاتها مع إسرائيل، على مواصلة عملها على تحقيق التسوية الشاملة في الشرق الأوسط».

 

 

 

البث المباشر