قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق د.عبد الله الأشعل، إن محمود عباس رئيس المقاطعة في رام الله يساعد على صفقة القرن، "حتى وإن كان ينفيها بلسانه، فهو يساعد على تنفيذها بفعله".
وأضاف الأشعل في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إن "عباس أداة من أدوات صفقة القرن، وهو يعمل لمصلحة منظومة القضاء على المقاومة التي لا يعتبرها ورقة من أوراق قوته، وأضرّ كثيرا بالقضية الفلسطينية".
وذكر الأشعل ان عباس عمل طيلة الفترات السابقة على اضعاف القضية الفلسطينية، "وحتى ما يمكن أن يصنف على انه عمل إيجابي لعباس يبدو كأنه مسرحية كما حادثة انضمامه للمحكمة الدولية وهو يدرك انه لا يستطيع ان يرفع شكوى على أصغر مستوطن او جندي إسرائيلي".
وأكدّ أن عباس قادم أساسا لتنفيذ مخطط أوسلو، "وجل هدفه أن يضرب الفلسطينيين بعضهم بعضا، وتحريض الفصائل على بعضها البعض".
وشددّ على أن عباس يدرك انه احدى أدوات صفقة القرن رغم إعلانه رفضه لهذه الصفقة؛ "لكنه في الحقيقة هو أحد أركانها ويعمل بهدوء لتصفية غزة والانقضاض على مقاومتها، كما انه ينسق امنيا مع الاحتلال لضرب منظومة المقاومة وبنيتها في الضفة".
وتابع: "عباس يخنق غزة ويعمل ضد المقاومة ، لعلمه التام أنها المسمار الوحيد الذي يقف أمام انسيابية المشروع الصهيوني بالمنطقة".
وبحسب الأشعل، فإن: "أوراق اعتماد عباس رئيسا للسلطة تأتي من (إسرائيل) ولضمان بقائه في السلطة ودعمه بالمال لا بد أن يقوم بدوره، فدون ذلك لن يبقى في منصبه حتى اللحظة، لكنه خادم للمشروع الصهيوني ولا يمكن أن يُعتبر فلسطيني".
وذكر الأشعل أن عباس عمل طيلة الفترات السابقة على إضعاف القضية الفلسطينية، "وحتى ما يمكن أن يصنف على أنه عمل إيجابي لعباس يبدو كأنه مسرحية كما حادثة انضمامه للمحكمة الدولية وهو يدرك انه لا يستطيع ان يرفع شكوى على أصغر مستوطن أو جندي إسرائيلي".
وتمر في هذه الأيام الذكرى الخامسة عشر لتولي محمود عباس رئاسة السلطة خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات.
وشهدت الحالة الفلسطينية في عهد عباس أخطر انقسام وطني، وفتحاوي كذلك مع اقدامه على خطوات غير مسبوقة من قبيل قطع رواتب الموظفين والأسرى ومخصصات عوائل الشهداء.