غزة-الرسالة نت
اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن قرار اللجنة التنفيذية بتعليق المفاوضات خطوة جيدة ولكن يجب أن تتبعها خطوات تؤكد أن هذا القرار ليس تكتيكًا بقدر ما أنه يعبر عن رغبة صادقة في تقييم المسار السياسي ويعزز العمل وفق برنامج وطني موحد على قاعدة الشراكة السياسية والوطنية.
وأشار هنية في تصريح صحفي مكتوب تلقت "الرسالة نت" نسخة منه اليوم الأحد ، أن الجلسة القادمة من الحوار الفلسطيني تعتبر الاختبار الحقيقي لأجواء المصالحة، مشيراً إلى أن تحديد موعد الجلسة القادمة للحوار وإحداث اختراق ملموس في ملف الأمن من شأنه أن يضعنا أمام خطوة التوقيع على الورقة المصرية ويفتح الباب أمام الجدول والبرنامج العملي لتطبيق الاتفاق.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني حرصه على إنجاح هذه التحركات وفق الجهود التي بذلت طيلة المرحلة الماضية داخل الساحة الفلسطينية في إطار الرعاية العربية والوساطة المصرية
وحذَّر هنية من أن التباطؤ في تحديد موعد الجلسة وربطه بالحراك الخاص بملف المفاوضات وتداعيات قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أو عدم حدوث اختراق في ملف الأمن بما يؤسس لشراكة أمنية حقيقية، من شأن كل ذلك أن يفتح الباب للتفسير السلبي الذي لا نرغب فيه.
وأوضح "أن قرار اللجنة التنفيذية بتعليق المفاوضات خطوة جيدة ولكن يجب أن تتبعها خطوات تؤكد أن هذا القرار ليس تكتيكًا بقدر ما أنه يعبر عن رغبة صادقة في تقييم المسار السياسي ويعزز العمل وفق برنامج وطني موحد على قاعدة الشراكة السياسية والوطنية"، داعيًا إلى وقف الإجراءات الأمنية بحق أبناء شعبنا في الضفة المحتلة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وفي سؤال حول إمكانية أن يكون اتجاه حركة "فتح" السريع لعقد لقاء دمشق قبل عدة أيام بغية استخدام ذلك كورقة ضغط تكتيكي على الاحتلال لإحراز موقع أفضل في المفاوضات، قال: "إن موقفنا من المفاوضات واضح برفض الارتهان للإرادة الأمريكية"، معتبرًا أن السير في خط المصالحة يتمشى مع القناعة الراسخة والقرار المتخذ في كل المستويات القيادية.