أفاد مصدر طبي وشهود عيان، الأحد، بمقتل متظاهر وارتفاع عدد المصابين إلى 23، خلال اشتباكات مع قوات الأمن وسط العاصمة العراقية بغداد.
قالت مصادر طبية عراقية: إن متظاهرا قتل في حين ارتفع عدد مصابي المواجهات اليوم بين القوات الأمنية والمتظاهرين إلى 23 وسط العاصمة بغداد.
وقال مصدر طبي في دائرة صحة بغداد الحكومية: إن متظاهرا توفي في المستشفى متأثراً بإصابته برصاص حي في بغداد بحسب الأناضول.
وقال شهود عيان من المتظاهرين إن القتيل والجرحى سقطوا في ساحة الوثبة برصاص حي وقنابل الغاز التي تطلقها قوات الأمن.
وأضاف الشهود أن قوات الأمن تقدمت من ساحة الوثبة صوب ساحة الخلاني وسط مواجهات مع المتظاهرين.
إلى ذلك طالب محتجون في محافظة ذي قار جنوبي العراق، الأحد، بإقالة قائد شرطة المحافظة العميد ناصر لطيف على خلفية مقتل 3 متظاهرين وجرح العشرات خلال الساعات الـ48 الماضية.
ويتهم المحتجون قائد الشرطة باصدار أوامر لقواته بقمع المتظاهرين السلميين في عموم محافظة ذي قار.
وانضم آلاف الطلبة للحراك الشعبي في ساحات الاحتجاج بمحافظتي بابل والبصرة، اليوم، على خلفية اقتحام قوات الأمن لبعض ساحات الاعتصام.
وتأتي التطورات غداة يوم دام في العراق عندما اقتحمت قوات الأمن ساحات اعتصام في بغداد والبصرة وذي قار ومحافظات أخرى، وأضرمت النيران في خيام المحتجين.
وفي وقت سابق أعلن الصدر سحب دعمه للحراك الشعبي ردا على هتافات رددها المتظاهرون ضده على خلفية تقربه مؤخرا من الفصائل الشيعية المقربة من إيران.
وأعلن مكتب الصدر أنه ألغى اليوم الأحد مظاهرات مناهضة لسفارة الولايات المتحدة في العراق لتجنب "فتنة داخلية". وكان الصدر قد دعا في وقت سابق للمظاهرات ضد السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد وفي مدن أخرى.
وكان عشرات الآلاف قد احتجوا ضد الوجود العسكري الأمريكي في العراق في مسيرة جرت يوم الجمعة تمت الدعوة إليها بعد قتل الولايات المتحدة للقائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني وقيادي في الحشد الشعبي العراقي في بغداد هذا الشهر.