أكدت حركة المقاومة الاسلامية حماس، رفضها التام والكامل لصفقة العار، معلنة تجندها الكامل لمواجهتها، وتسخير كل الإمكانات والمقدرات لإنجاح الخطوات العملية لصدها وإنهائها جنبًا إلى جنب مع كل قوى الوطن.
وقالت الحركة في بيان صحفي: " إن الإعلان عن صفقة العار ما هو إلا محطة أمريكية جديدة من محطات التآمر للنيل من القضية الفلسطينية وتصفيتها والتنفيذ العملي لمحاولات الاحتلال شطب الوجود الفلسطيني وترحيله عن أرضه؛ وعليه فإننا نعتبر الولايات المتحدة شريكًا كاملًا للاحتلال في كل جرائمه السابقة واللاحقة.
ودعت الحركة في بيانها، شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده إلى مواجهة هذا الخطر الداهم على القضية الفلسطينية، ومن جميع المستويات الشعبية والسياسية والفصائلية، وبكل السبل والأدوات.
وأشارت الحركة إلى أنه وأمام هذا الوضوح في العدائية والنوايا الخبيثة من الإدارة الأمريكية؛ فإننا ندعو إلى التنصل الفوري والسريع من كل المشاريع السياسية التي رعتها الولايات المتحدة الأمريكية سابقًا، وعلى رأسها اتفاق أوسلو برمّته، ووقف كل أشكال التعاون والتنسيق مع الاحتلال الاسرائيلي الغادر.
وأوضحت حركة حماس، أنه في الوقت الذي رحبنا فيه بموقف الرئيس عباس الرافض لصفقة القرن؛ فإننا ندعو إلى ترجمة هذا الرفض إلى برنامج عمل وطني مشترك متفق عليه لمواجهة صفقة العار.
ودعت الحركة إلى ضرورة عقد لقاء وطني قيادي مقرر تنبثق عنه رؤية واضحة وخطوات عملية نحو مواجهة صلبة وقوية لصفقة العار المشؤومة.
فيما استنكرت حركة حماس في بيانها مشاركة بعض الدول العربية في حفل إعلان المؤامرة، ودعت الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم كافة إلى الرفض الواضح والصريح لهذه الصفقة التي تستهدف الحق الفلسطيني في أرضنا ومقدساتنا.
وختمت حركة حماس بيانها بالقول: "إن كل شبر من أرض فلسطين دونه أرواحنا، ولن نسمح للاحتلال ولا لمَن يقف خلفه بالبقاء فيها، فالأغوار والضفة الغربية ستبقى فلسطينية مطهرة من كل المستوطنات كما حيفا ويافا وعكا وكل فلسطين، وستظل القدس عاصمتنا الأبدية مهما حاولوا تزوير التاريخ وسلب الحقوق، وإن شعبنا البطل لن يفرط أو يتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين، وستبقى فلسطين كل فلسطين حقًا خالصًا للشعب الفلسطيني الصامد."