أصدر متحدث باسم القوات المسلحة السودانية، اليوم الأربعاء، بيانا باسم رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أقر فيه إن "بعض" شركات الطيران تعبر المجال الجوي السوداني، عند توجهها إلى إسرائيل، ما عدا شركة "إل عال" الإسرائيلية.
وأوضح البرهان أنه اتفق مع نتنياهو على السماح لجميع شركات الطيران الإسرائيلية العبور فوق السودان ما عدا شركة "إل عال".
وقال البرهان إنه أخطر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بلقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية في مدينة عنتيبي في أوغاندا، والذي عُقد يوم أول من أمس الإثنين، قبل يومين من موعده.
وقدم مدير الإدارة السياسية في المجلس السيادي السوداني استقالته احتجاجا على لقاء البرهان مع نتنياهو، وسط رفض المعارضة لهذه الخطوة أيضا.
وأعلنت قوى الحرية والتغيير، وهي عبارة عن التيار المدني الجامع للمعارضة، والذي لعب دورا مركزيا في الثورة السودانية، استنكارها للقاء البرهان مع نتنياهون.
وزعم البرهان اليوم، إن قوى الحرية والتغيير، "غير معترضة على الخطوة (اللقاء) لكن اعتراضها على عدم التشاور حولها قبل الذهاب".
وأكد أنه لم يتواصل مع السلطة الفلسطينية في هذا الشأن، مشددا على أن السلطة نفسها معترفة بإسرائيل. وأضاف "قربنا من إسرائيل قد يكون مفيدا في مساعدة الفلسطينيين على حل مشاكلهم".
وأردف: "الاتصالات السودانية مع نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بدأت منذ 3 أشهر وطرحنا فيها ما يستفيد منه السودان".
ورغم ما تسرب لوسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرا، بأن اللقاء الذي يمّهد للتطبيع بين البلدين، ناقش رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول "الراعية للإرهاب"، إلا أن البرهان ادعى أنه "لم يطلب" من نتنياهو "التوسط" بذلك.
وقال البرهان: "سنشكل لجنة من مجلسي السيادة والوزراء لدرس مزايا وعيوب العلاقة مع إسرائيل".
المصدر: عرب 48