قائمة الموقع

تنديد وطني بشروط فتح المعرقلة لوصول وفد المنظمة لغزة

2020-02-08T15:46:00+02:00
تنديد وطني بشروط فتح المعرقلة لوصول وفد المنظمة لغزة
الرسالة نت - محمود هنية

تصرّ حركة فتح فرض شروطها على طاولة الفصائل الفلسطينية، باستبعاد حضور فصائل وقوى المقاومة عن أي طاولة نقاش وطنية تبحث سبل مواجهة صفقة القرن.

الحركة التي رفضت في تفاهمات 2017 حضور الفصائل في غزة والقاهرة، تجدد دعوتها مرة أخرى لاستبعاد كل الفصائل ما عدا فصائل م.ت .ف عن أي طاولة حوار جديدة، وذلك بحسب ما اخبر به عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفصائل الفلسطينية.

الأحمد في لقاء جمع القوى والفصائل قبل أيام في رام الله، كان أكثر وضوحا في التعبير عن رفضه حضور أي فصيل دون فصائل منظمة التحرير وحماس والجهاد من المشاركة والحضور في لقاءات غزة.

وتضمنت شروط الأحمد وفق ما كشفت عنه صحيفة "الاخبار" اللبنانية، عدم حضور أي فصيل بما في ذلك الفصائل التي كان لها وجود تاريخي في منظمة التحرير أمثال الصاعقة والجبهة الشعبية القيادة العامة وغيرها من القوى التي باتت خارج المنظمة منذ وقعت الأخيرة على اتفاق أوسلو.

تلكؤ فتح أثار تنديدا فصائليا واسعا، إذ وجدت فيه قوى محاولة للتنصل من أي استحقاق وطني لمواجهة صفقة القرن.

وأكدّت شخصيات وطنية وفصائلية لـ"الرسالة نت" أنّ هذا التنصل دليل على عدم جدية فتح ورغبتها في عقد اللقاء الوطني.

إياد عوض الله مسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية، إنّ حركة حماس رحبت بقدوم وفد منظمة التحرير إلى قطاع غزة.

وذكر عوض الله في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ حماس رحبت بقدوم الوفد بشكل رسمي، وبحضور الفصائل الفلسطينية، وبدأت خطوات عملية لتحديد مواعيد استقباله.

وأكد أن عملية الترحيب جاءت في إطار التفاعل الوطني بضرورة تسهيل مهام قدوم الوفد، و"لم يصدر من حماس أي موقف دون الترحيب المعلن والرسمي بقدوم الوفد".

أما، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة إن حركة فتح لم تكن جادة أساسا في زيارة قطاع غزة أو اجراء حوار مع الفصائل الفلسطينية في القطاع".

وأعلنت فتح رسميا عبر عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد تأجيل زيارة وفدها لقطاع غزة، رغم ترحيب حركة حماس بقدوم الوفد وتحديد مواعيد لوصوله.

وذكر خريشة لـ"الرسالة نت": "أن القيادة السياسية للسلطة لا تزال تتخبط في التعامل مع مواجهة صفقة القرن، وهناك قسم حول الرئيس يشير عليه عدم الذهاب لغزة كونه معني باستمرار الانقسام".

وأوضح خريشة أنّ "السلطة أعلنت في البداية عن وقف التنسيق الأمني، ثم جعلته أمرا مشروطا، وبالتالي لا يوجد انسجام عملي يمكن خلاله تحقيق وحدة سريعة".

وأشار إلى أن القيادة السياسية لديها إصرار التمسك بالمفاوضات ولم تقطع التنسيق الأمني، منبها إلى خطورة وحرج اللحظة التاريخية الراهنة التي "لن ترحم من يتوانى أو يتردد عن انهاء الانقسام".

من جهته، قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي في دمشق خالد عبد المجيد، إن تأجيل حركة فتح زيارة وفدها لقطاع غزة، "يأتي في سياق عملية التهرب والتنصل من اللقاء الوطني".

وأوضح عبد المجيد في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ هذا التنصل يأتي في سياق "مراهنات جديدة على النظام العربي الرسمي في ضوء ما جرى من اتصالات دولية وإقليمية وعربية مع قيادة السلطة".

وأضاف عبد المجيد: "إن خشية السلطة من دفع الاستحقاقات الكبيرة التي يفترض أن تلتزم بها من استراتيجية مواجهة مع الاحتلال وتعزيز خيار الانتفاضة، دفعها للتنصل من الزيارة".

وتابع: "لا تزال السلطة لديها وهم التمسك باستراتيجية السلام والمفاوضات، وغير قادرة على دفع استحقاقات استراتيجية تعيد بناء م.ت.ف".

وعدّ تنصل السلطة من الانتخابات والزيارة، تعبير عن "المأزق الكبير التي تعيش فيه في ضوء فشل مراهناتها والصفعات التي تتلقاها ممن تراهن عليهم".

اخبار ذات صلة