تأثرت قطاعات اقتصادية عدة في الصين بتبعات انتشار فيروس كورونا الجديد، الذي تجاوزت أعداد الوفيات جراء الإصابة به ثمانمئة حالة وفاة، وتأكدت إصابة أكثر من 37 ألف شخص.
وعلى الرغم من ذلك، ظلت خدمة التوصيل من بين القطاعات القليلة التي تستمر في العمل خلال أزمة كورونا، رغم إمكانية انتقال العدوى التي تهدد حياة عمال هذه الخدمة.
ويقول أحد العمال "إن توقفت عن العمل فمن أين لي أن أطعم أسرتي، أنا مضطر للعمل رغم خطورة الوضع وإمكانية انتقال العدوى بفيروس كورونا".
ولم يقتصر تأثير كورونا على خدمة التوصيل "واي ماي" فحسب، بل أدى إلى ركود حاد في قطاع الاقتصاد التشاركي برمته.
وتعتبر "واي ماي" أو توصيل الطعام في الصين جزءا من الاقتصاد التشاركي الذي كان قد شهد طفرة خلال السنوات الثلاث الماضية.
ويشمل القطاع أيضا الدراجات والمكاتب التشاركية، وقد تراجع الإقبال على الدراجات الهوائية وأغلقت المكاتب. فتشارك أي شيء مع الآخرين يعني إمكانية انتقال العدوى بفيروس كورونا.
ويتوقع مراقبون أن يتكبد اقتصاد البلاد ما يقارب ستين مليار دولار من الخسائر خلال الربع الأول من العام الحالي بسبب تبعات انتشار المرض.
في الأثناء قال تقرير بمجلة فوربس الأميركية إن من المرجح أن يتعرض الاقتصاد الصيني -الذي يعد الأسرع نموًا في العالم- إلى ضربة كبيرة على خلفية التهديد الذي يشكله انتشار فيروس كورونا الجديد.
وأضاف التقرير أنه من المحتمل أن يكون لفيروس كورونا تأثيرٌ اقتصادي أكبر من الأوبئة السابقة بفضل تنامي الاقتصاد الصيني بشكل أسرع، والعلاقات التجارية العميقة التي يربطها مع الولايات المتحدة.
الجزيرة نت