منْ هو "أولمرت" شريك "عباس" في السلام؟

منْ هو "أولمرت" شريك "عباس" في السلام؟
منْ هو "أولمرت" شريك "عباس" في السلام؟

غزة- الرسالة نت 

دعا رئيس الوزراء (الإسرائيلي) الأسبق ايهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الليلة، إلى العودة لطاولة المفاوضات بناءً على حل الدولتين، حيث جاءت تصريحاتهما في مؤتمر صحافي مشترك عقداه على هامش اجتماع مجلس الأمن في نيويورك لمناقشة صفقة القرن.

وذكرت القناة "12" العبرية أن أولمرت دعا للعودة الى طاولة المفاوضات، مشددًا على أنه لم يأت إلى الولايات المتحدة ليشن هجومًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أو لمهاجمة الحكومة (الإسرائيلية)، قائلا إن الحل يكمن في العودة للمفاوضات المباشرة، "فهناك شريك فلسطيني هو عباس ويتوجب التفاوض معه وهو الشريك الوحيد لدى الفلسطينيين وهو يمثلهم".

من جهته، قال محمود عباس إنه "قطع شوطًا طويلًا في المفاوضات مع أولمرت إبان شغله منصبه، وأن الأمور كانت قريبة للتفاهمات"، مبديًا استعداده للعودة المباشرة للمفاوضات من "النقطة التي توقفت عندها على أساس مقترح الرباعية الدولية وليس على أساس الضم الذي سيؤدي لعنف وفوضى". وفق قوله.

وأضاف: "أمد يدي (للإسرائيليين) ولك سيد أولمرت للعودة للمفاوضات.. هذا ما علينا فعله استنادًا للقانون الدولي تحت رعاية الرباعية للوصول لهدفنا: دولتين جنبًا إلى جنب، تعيشان بسلام".

ويبدو أن عباس تجاهل مرة أخرى التاريخ الأسود لأولمرت، بإجرامه بحق الفلسطينيين على مدار العقود الماضية، والتي كان أبرزها العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008 والذي ارتقى خلاله مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف شمل ذلك مجازر بحق عائلات أبيدت بأكملها.

  • إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، وُلد في بلدة بنيامينا عام 1945، وقد تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية بالوكالة، بعد إصابة أرئيل شارون بجلطة دماغية. عُين عام 2006 رئيساً لحزب كاديما، واستمر حتى عام 2008.
  • العمل العسكري: في عام 1963 بدأ خدمته العسكرية في كتيبة 13 في لواء غولاني. وهو أكبر ألوية الجيش الإسرائيلي، وقد أكمل الخدمة نهائياً عام 1971.

 

  • العمل السياسي: بعد إصابة أرئيل شارون بجلطة دماغية عام 2006، عُين أولمرت رئيساً للحكومة الإسرائيلية بالوكالة في 4 يناير 2006. وأدى اليمين في 4 مايو 2006. خلال فترة رئاسته للحكومة شهدت بعض الاضطرابات والحروب، فقد وقعت حرب لبنان 2006، وحرب أمطار الصيف.

 

  • الاستقالة: استقال أولمرت من رئاسة الحكومة في عام 2009، وذلك بعد انتخاب تسيبي ليفني رئيسة لحزب كاديما. وقد تدنت شعبية أولمرت كثيراً بعد الإخفاق في حرب لبنان 2006. وحرب غزة 2008. وأيضاً بدأت الشرطة (الإسرائيلية) بفتح تحقيقات تُظهر قضايا فساد قام بها أولمرت أثناء عمله السياسي، وقد قدم استقالته لشمعون بيريز في 21 سبتمبر 2008، إلا أنه واصل مهامه كرئيس للحكومة حتى 2009.

 

  • مواقفه: خلال توليه لرئاسة بلدية القدس شجع الاستيطان. كذلك رفض اتفاقية كامب ديفيد، والانسحاب من الأراضي المصرية. ويرفض كذلك الانسحاب من أراضي فلسطين 1967، على اعتبار أنها جزء من أرض (إسرائيل) الكبرى.

 

  • جرائمه: يحفل تاريخ أولمرت بالكثير من المجازر والجرائم بحق الفلسطينيين واللبنانيين، فيما كانت أبرز محطتين إجراميتين له، الحرب (الإسرائيلية) على لبنان عام 2006 والتي استشهد فيها 1200 لبناني، والعدوان على غزة 2008 والتي أدت لاستشهاد 1400 فلسطيني منها عائلات بأكملها.

 

  • وألغى رئيس الوزراء (الإسرائيلي) السابق ايهود أولمرت زيارة مقررة إلى سويسرا العام الماضي بعد أن أعلنت نيتها اعتقاله على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب في لبنان وغزة.

 

  • أولمرت هو الشخص الذي اتخذ قرار فرض الحصار الشامل على قطاع غزة، ما أدى لدخول القطاع في أزمة إنسانية حادة لا زالت آثارها حتى يومنا هذا، وأودى بحياة مئات المرضى بسبب منعهم من السفر، بالإضافة إلى تضرر المصالح الاقتصادية والمالية في غزة.

 

  • يعتبر أولمرت من القادة (الإسرائيليين) المتشددين في التعامل مع القضية الفلسطينية، حتى في المفاوضات التي أجراها مع عباس قبل استقالته، كانت لا تعطي الفلسطينيين إلا جزءاً قليلا من حقوقهم التي كفلتها القرارات الدولية.

 

  • يلقى أولمرت رفضا (إسرائيليا) كبيرا نتيجة قضايا الفساد التي أدين بها وعلى إثرها مكث في السجن عدة سنوات مع دفع غرامة مالية قدرت بمليون شيكل، وازداد الغضب (الإسرائيلي) بعد لقاءه بعباس مؤخرا.
البث المباشر