قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن خطة "صفقة القرن"، تضمن اعترافا أميركيا بضم المستوطنات وغور الأردن وشمال البحر الميت لإسرائيل.
وأضاف نتنياهو في مقال نشره في صحيفة "يسرائيل هيوم" ،اليوم الجمعة، "نحن والولايات المتحدة سنقرر إذا استوفى الفلسطينيون شروط قيام دولة فلسطينية (وهي شروط تعجيزية)، والخطة مختلفة عن أي خطة تم طرحها في الماضي وتشكل "فرصة تاريخية" لإسرائيل".
وخاطب نتنياهو في مقاله الناخبين الإسرائيليين عموما، وناخبي اليمين واليمين المتطرف خصوصا، بحسب ما أورده موقع (عرب 48)، "الخطة تفرض شروطا متشددة وصارمة على الفلسطينيين مقابل صفقة مستقبلية، وبين أمور عديدة، تلزم الخطة بتغيير أساسي للمجتمع الفلسطيني".
وتابع أن "إسرائيل والولايات المتحدة هما اللتان ستقرران ما إذا استوفى الفلسطينيون كافة الشروط، والشروط كثيرة، ومن أجل الدخول في مفاوضات، الفلسطينيون ملزمون: بالتوقف فورا عن دفع رواتب "للمخربين" (الأسرى وعائلات الشهداء)؛ والتوقف عن أي محاولة للانضمام إلى منظمات دولية دون مصادقة إسرائيل".
وأضاف نتنياهو "كل هذه هي الشروط المسبقة مطلب من الفلسطينيين تنفيذها قبل الدخول لمفاوضات سياسية، ومن أجل إنهاء المفاوضات السياسية، عليهم استيفاء الشروط التالية: الاعتراف بدولة إسرائيل كدولة يهودية؛ الاعتراف بالقدس الموحدة كعاصمة إسرائيل؛ الموافقة على سيطرة أمنية إسرائيلية على كل المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن –جوا وبحرا وبرا؛ ووقف التحريض ضد إسرائيل، بما يشمل المنهاج الدراسي في كتب التدريس وجميع مؤسسات السلطة الفلسطينية؛ ونزع كامل للسلاح في غزة ومن أيدي جميع السكان الفلسطينيين؛ والتنازل كليا عن "حق العودة"، وإجراء انتخابات حرة، ضمان حرية الصحافة، والدفاع عن حقوق الإنسان، والحفاظ على حرية العبادة، ومنح مساواة في الحقوق للأقليات الدينية، وإضافة إلى ذلك، بعد توقيع الصفقة، إذا لم ينفذ الفلسطينيون الشروط الأمنية المطلوبة منهم، سيكون بإمكان إسرائيل قلب الخطوات التي نص عليها الاتفاق".
مخطط الضم
وكتب نتنياهو حول مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال، أن "الخطة ستقود إلى ذلك، ولأول مرة منذ قيام الدولة، صفقة القرن تمنح اعترافا أميركيا بسيادتنا على المستوطنات في الضفة وغور الأردن، وهذا تطبيق للحلم الصهيوني".
وأضاف أن "فرض القانون الإسرائيلي على هذه المناطق يستوجب استكمال عملية ترسيم خرائط تنفذها لجنة مشتركة إسرائيلية – أميركية، وذلك بسبب حقيقة أنه ينبغي ترسيم خرائط لحدود بطول قرابة 800 كيلومتر، وتشمل المنطقة التي ستفرض عليها السيادة الإسرائيلية، وسننهي هذه العملية بأسرع وقت ممكن".
واعتبر نتنياهو أن "هذه أكثر خطة ودية تجاه إسرائيل، وهي انقلاب تاريخي لمصير إسرائيل؛ ولأول مرة، خطة ترمب تفعل العكس تماما لكل ما تم طرحه في خطط سياسية سابقة... ومن دون علاقة بموافقة الفلسطينيين أو عدم موافقتهم، نحصل على اعتراف أميركي بمناطقنا، بينما يطالب الفلسطينيون بتقديم تنازلات كبيرة فقط من أجل الدخول في محادثات!".
وتابع أن "الخطة تطالب أيضا بتشكيل نظام دولي لتسوية قضية اللاجئين اليهود الذين أرغموا على الهروب من دول عربية وإسلامية، وتدعو الدول العربية إلى التوقف عن مبادرات ضد إسرائيل في الأمم المتحدة ومؤسسات دولية أخرى".