قائمة الموقع

اختراق منصات المقاومة.. "الحرب الافتراضية" تتصاعد

2020-02-16T08:27:00+02:00
اختراق منصات المقاومة.. "الحرب الافتراضية" تتصاعد
 الرسالة نت - محمود فودة  

 بشكل متسارع عمد الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية إلى اختراق منصات إلكترونية تتبع للمقاومة الفلسطينية، كان أولها اختراق منصات موقع المجد الأمني على الواتس اب وتيلجرام، فيما تبع ذلك اختراق مجموعات كتائب القسام عبر الواتس اب، ومن المتوقع أن يتمدد الاختراق خلال الساعات المقبلة.

ويبدو واضحا أن الاحتلال يسعى من وراء اختراق هذه المنصات إلى إيقاف نشرها للمواد الأمنية والعسكرية التي يتابعها جمهور المقاومة داخل فلسطين وخارجها، بالإضافة إلى الرد على الإنجازات الإلكترونية للمقاومة الفلسطينية، والاختراقات التي حققتها في الفترة الأخيرة.

وفي تفاصيل الموقف، قالت إدارة موقع المجد الأمني في بيان صحفي: "في إطار عدوان الاحتلال وأجهزة مخابراته المستمر تجاه المجتمع الفلسطيني والمحتوى الإعلامي خاصة، اخترقت أجهزة مخابرات العدو قنوات المجد الأمني عبر منصتي التليجرام والواتس آب".

 وتضيف: "ويأتي الاختراق في ظل دور المجد الرئيس في كشف ومحاربة أساليب مخابرات الاحتلال وعملائها، وعمله المستمر في تحصين المجتمع الفلسطيني".

وتابع البيان: "وعليه يهيب المجد الأمني بكافة مشتركيه عبر منصتي التليجرام والواتس آب إلى ضرورة مغادرتهما وعدم التعاطي مع ما ينشر عليهما، خاصة أن بعضها يحتوي على روابط اختراق"، مؤكدا أنه ماضٍ في دوره وأداء مهمته، وأن رسالته ستستمر لإفشال مخططات العدو الصهيوني البائسة في استهداف المجتمع الفلسطيني.

وفي وقت لاحق، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، صباح اليوم السبت، إن مجموعاتها في موقع التواصل الاجتماعي "واتس آب" قد تعرضت لاختراق، مضيفةً "نعلمكم بأنه قد تم اختراق مجموعاتنا بواتس آب"، مؤكدة بأن آخر ما نشر عبرها صباح اليوم هو عارٍ عن الصحة.

ودعت جميع متابعيها لمغادرة تلك المجموعات، لافتةً إلى أنها ستزود المشتركين بروابط مجموعاتها الرسمية الجديدة قريبًا.

ولا تنفك هذه الاختراقات تحارب المحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي التي تتواطأ معه في هذا المضمار، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال حذف آلاف الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي كفيسبوك والواتس اب وتويتر.

وفي التعقيب على ذلك، يقول الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد إن ما يفعله الاحتلال تجاه منصات المقاومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يأتي في سياق حرب المعلومات والسيطرة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف العقاد أن المنصات التي اخترقها الاحتلال باتت تصل إلى قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها والآلاف من جمهور المقاومة خارج فلسطين، وباتت مصدرا للتوعية الأمنية وتقدم المعلومة السليمة للجمهور، بما يوقف سيل الاشاعات التي يحاول الاحتلال إطلاقها بين الفينة والأخرى.

وأوضح ان هذه المنصات كانت مصدرا لتحصين المواطنين في مواجهة أساليب الاحتلال في الإسقاط والاغتيال المعنوية، مع الإشارة إلى أن الحرب في العالم الافتراضي بين المقاومة والاحتلال ليست متكافئة بالتأكيد.

وأشار إلى أن المقاومة استطاعت تحقيق نجاحات ملموسة في هذا المسار، في ظل ما تملكه المقاومة من صدق الرواية، وعدالة القضية، ووضوح الرؤية في مواجهة العدو الأول للأمة بأكملها، مما مكنها من إرباك رواية الاحتلال في الكثير من المواقف، خصوصا خلال فترات التصعيد العسكري.

ونبّه بأن الشعب الفلسطيني ازدادت ثقته في ال’ونة الأخيرة بقدرة المقاومة على مواجهة الاحتلال في العالم الافتراضي الذي بات صاحب أهمية لا تقل عن العالم الحقيقي، في ظل تأثيرات هذا العالم على مجريات الأحداث.

اخبار ذات صلة