انتقد خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، سلوك رئيس السلطة محمود عباس وفريقه، "فهو لم يتخذ منذ اعلان الصفقة أي قرار فعلي لمواجهتها، ولم يصدر عنه وعن سلطته أي تصريحات تحظى بالإجماع الوطني".
وقال أبو هلال في حديث خاص بـ"الرسالة نت": "كل ما استمعناه هو مجموعة من الخطابات البُكائية والاستجدائية الهابطة التي تُقدس إتفاق أوسلو والتعاون الأمني مع الاحتلال وغير الاحتلال وتُجدد الإلتزام بمحاربة العنف والإرهاب (المقاومة) والإصرار على خيار المفاوضات ورعاية الرباعية الدولية".
ولفت إلى "ما تضمنه خطاب عباس الأخير أمام الأمم المتحدة ترحم عباس على المُجرم رابين والاعتزاز بموقف ال300 ضابط صهيوني الذين كانوا يقاتلون (لأجل بلادهم) والفتوى الشيطانية بتكفير كل من يقول أنه ضِد اليهود, واختتم هذا الماراثون الخطابي الفاضح بمؤتمر صحفي مع المجرم الساقط أولمرت حثالة المجتمع الصهيوني".
وأضاف: "في كل هذه الخطابات كان سقف عباس منحطاً وضيعاً وخارج سياق حالة الإجماع الوطني والفصائلي والشعبي."
وأكدّ أبو هلال أن "الحقائق الوحيدة على الأرض هي, اولا لقاء رئيسة السي آي إي مع قادة الاجهزة الامنية بالضفة وتحذيرها لهم ان (اي فوضى قد تحدث بالضفة ستستفيد منها حماس) وضمان استمرار التعاون الامني مع العدو الصهيوني والامريكي".
والحقيقة الثانية تتمثل في "استمرار تدفق الدعم المالي السخي لاجهزة مخابرات وامن السلطة, وثالثا استمرار التطبيع المقيت مع الاحتلال وآخر زيارات وفد العار والخيانة المسمى بلجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي"، تبعا لقوله.
ووصف أبو هلال قرار عباس بارسال وفد السلطة لغزة بداعي بدء الحوار الوطني، "لم يكن أكثر أكثر من إبرة بنج لتخدير الحالة الوطنية والشعبية بمخدر الانتظار والترقب لما سينتج عن هذا اللقاء الوطني وبالنتيجة تم امتصاص الكثير من ردود الفعل الشعبية التلقائية التي كبحت جماحها أجهزة أمن السلطة وحافظت على إبقائها تحت السيطرة".
وأكمل يقول: "لن أتحدث عما هو المطلوب من أجل مواجهة وإسقاط صفقة القرن فهو معروف لأصغر طفل فلسطيني, ولن أقول ما هو المطلوب لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة فقد بات هذا القول مألوفاً وممجوجاً".
واستدرك بالقول: " سأقول بمنتهى الصراحة أن استمرار حالة العجز والضعف في الموقف الوطني والفصائلي وحتى الشعبي والجماهيري, واستمرار حالة النفاق السياسي للسلطة ورئيسها الهالك محمود عباس وعدم القدرة على إتخاذ قرارات واضحة وجريئة تفرض عليه تقديم استقالته أو على الأقل تؤدي إلى تجاوز مرحلته الأكثر سوءًا وانحداراً في تاريخنا الوطني, فإن هذا يعني أننا لا نمتلك أي قدرة على الفعل والتأثير وأن شعبنا أجمع بات أسيراً ورهينة لدى (المسلم الوحيد) محمود عباس".
وعلمت "الرسالة نت" عن اجتماع عقد جهاز مخابرات السلطة برئاسة ماجد فرج مع وفد من وكالة الاستخبارات الامريكية برئاسة مديرتها جينا هاسبل، اتفاقا فيه على ضرورة الاستمرار في محاربة المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس.