الرسالة نت-كمال عليان
بدأت في مدينة سرت الليبية اليوم أعمال القمة العربية الاستثنائية التي تبحث بشكل رئيسي ملف تطوير العمل العربي المشترك وإصلاح جامعة الدول العربية ومسألة التطورات المستجدة على الملف الفلسطيني.
محللون سياسيون قللوا في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت " من شأن الاجتماع، معتبرين أن موقف (إسرائيل) من الاستيطان بمثابة استهانة بالعرب والفلسطينيين.
استكمالا للمسرحية
الكاتب والمحلل السياسي د.حسام عدوان أعتبر أن التجارب السابقة لاجتماعات المبادرة العربية دليلا واضحا على وجهة العرب الذين يطلقون على أنفسهم (التحالف الاعتدالي)، متوقعا إعطاء اللجنة غطاء جديدا لفريق أوسلو لاستكمال مسرحية المفاوضات رغم كل جرائم الاحتلال ورغم الاستيطان.
وأكد عدوان أن المشكلة لا تتوقف على قضية الاستيطان فقط إنما يتعدى الأمر إلى قضايا أكثر أهمية مثل القدس واللاجئين والمياه والأمن، موضحا أن العرب يفتقرون إلى خطة لإنقاذ الوضع الفلسطيني من كارثة محققة.
وقال: الأحزاب الصهيونية لن تقبل بتجميد الاستيطان يوماً واحداً، بسبب ضعف الموقف الرسمي العربي ، مشيراً إلى وجود تواطؤ عربي وضعف فلسطيني وانحياز أمريكي للاحتلال".
وأضاف د.عدوان : التسوية فشلت تماما لذا يتوجب أن تتوحد الجهود لإنهاء هذه المفاوضات ووضع حد للاحتلال وإنهاء ديكور التسوية واختيار طريق المقاومة".
واستبعد عدوان أن يحقق اجتماع المبادرة العربية يوم الجمعة أي جديد يقوي الموقف الفلسطيني، متوقعا استمرار مسلسل القرارات الضعيفة بما يتعلق بهذا الصراع.
العرب ضعفاء
ولم يكن عدوان يغرد خارج السرب، فقد وافقه الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف الذي أكد أن (إسرائيل) تدرك مدى قوتها نتيجة الضعف الفلسطيني والعربي والدعم الأمريكي لها.
وقال الصواف :" أتمنى أن تكون نتائج هذه القمة غير مخيبة للآمال كما كانت سابقا وألا تمنح عباس غطاءا جديدا لمفاوضات أخرى في الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال الاستيطان والاضطهاد والتهام الأراضي".
وحول موقف السباعية الصهيونية أكد أن العرب أضعف من أن تتحداهم (إسرائيل)، مبينا أن الموقف الإسرائيلي قد يكون موجها للإدارة الأمريكية وليس للعرب.
وأضاف الصواف :" إسرائيل" تحاول أن تفرض رؤيتها على الساحة الدولية والمحلية لانها تدرك ان إدارة الرئيس الأمريكي بارك اوباما بحاجة إلى الدعم اللوبي الصهيوني في هذه الأوقات (مرحلة انتخابات الكونغرس).
ويجدر الإشارة إلى أن لجنة المبادرة العربية اجتمعت عدة مرات من قبل ولم تأتي بأي جديد ولم تتخذ أي موقف ضد الاحتلال الإسرائيلي بل كانت دائما تعطي الغطاء لفريق أوسلو لاستمرار المفاوضات.