قائد الطوفان قائد الطوفان

لتسهيل مرور اليهود المعاقين

بينيت يمنح الضوء الأخضر لتنفيذ مشروع المصعد بالمسجد الإبراهيمي

بينت يمينا
بينت يمينا

الرسالة نت – مها شهوان

منح نفتالي بينيت وزير الدفاع (الإسرائيلي) الضوء الأخضر لإنشاء مشروع مصعد ضخم بالمسجد الإبراهيمي – في مدينة الخليل جنوبي الضفة المحتلة – على أراض يمتلكها الفلسطينيون هناك، مما يعني مصادرة أراضيهم لإقامة طريق لمرور زوار الحرم الإبراهيمي من اليهود ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن إقامة مصعد لهم.

بدأ العمل في مشروع المصعد، الذي شدد عليه بينيت خلال خطابه الذي ألقاه بمناسبة وضع حجر الأساس لحي استيطاني جديد في قلب الخليل مطلع الأسبوع الجاري، حيث يأتي ذلك قبل أيام قليلة من انتخابات الكنيست، في 2 مارس/آذار، التي يشارك فيها وسيكون رئيسا لأحزاب تكتل اليمين المتطرف.

وقال:" تم اكمال التخطيط وسيجري العمل على تنفيذه، والذي يشمل إقامة مشروع المصعد"، متابعا: "يجب فرض السيادة (الإسرائيلية) على مستوطنة كريات أربع الواقعة على مشارف الخليل والحرم الإبراهيمي ومحيطه".

حالة من السخط انتابت الفلسطينيين كون مشروع المصعد سيكون تدنيسا وتغييرا لمعالم الحرم الابراهيمي، عدا عن تعزيز الاحتلال لهيمنته وسيطرته على الحرم الابراهيمي الأمر الذي سيمنع وصول المواطنين للحرم بسهولة، عدا عن إفراغ المنطقة المحيطة به من سكانها الأصليين وسيزيد من أعداد المستوطنين فيه، على حساب الفلسطينيين.

ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت سيطرة الاحتلال، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي (إسرائيلي).

يذكر أن (إسرائيل) تسعى للاستيلاء بشكل كامل على الحرم الإبراهيمي، الأمر الذي يناقض القوانين الدولية، بينما يقول الفلسطينيون إن من يمتلك الصلاحيات في الحرم الإبراهيمي، بناء على اتفاقات أوسلو (1993) هي بلدية الخليل، وليست (إسرائيل).

بدوره حذر حسام أبو الرب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، من مساعٍ (إسرائيلية) تدريجية للاستيلاء بشكل كامل على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.

وقال في بيان وصل "الرسالة" نسخة منه، "السياسة الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي استفزازية، وذات أطماع ونوايا خبيثة، وتحاول (إسرائيل) من خلالها الاستيلاء الكامل على الحرم خطوة خطوة، بعد أن استولت على غالبيته".

وأضاف:" التعدي الإسرائيلي على صلاحيات الأوقاف مستمر بوتيرة كبيرة وسريعة"، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بوضع قراراتهما موضع التنفيذ، لخطورة ما يحدث في المسجدين الأقصى والإبراهيمي.

وفي ذات السياق يقول عدنان أبو تبانة المختص في الشأن الإسرائيلي: "مخطط المصعد يعد استكمالا للإجراءات العدوانية للحرم الابراهيمي بدءا من التقسيم الزماني والمكاني مرورا بمجزرة الحرم إلى يومنا هذا وما لحق بالمسجد الابراهيمي من انتهاكات ضد الإنسانية".

وأكد أبو تبانة "للرسالة" أن مخطط المصعد يأتي استكمالا لمخطط تحويل الحرم الإبراهيمي إلى كنيس يهودي كامل، لافتا إلى أنه لا يحق لدولة الاحتلال أن تحدث تغييرا في الأماكن المقدسة وفق القوانين الدولية لكن (إسرائيل) تضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات وتعبث بالمقدسات كما تشاء.

وبحسب أبو تبانة وهو مطلع ويسكن مدينة الخليل، أن المخطط لم يره أحد، إلا أنه عمل مخالف لكل المواثيق الدولية، مبينا أن الاحتلال لم يتوان عن استفزاز المسلمين لذا يسعى جاهدا لتحويل المكان لكنيس يهودي لممارسة الطقوس التوراتية.

يجدر الإشارة إلى أن الحرم الإبراهيمي يقع في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي (إسرائيلي).

البث المباشر