نابلس – الرسالة نت
لا زالت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله تعبر عن حسن نواياها تجاه أجواء الحوار الإيجابية والحديث عن المصالحة بالمزيد من التصعيد بحق قيادات وكوادر وعناصر حركة حماس ومناصريها والمتعاطفين معها، فلم يمهل جهاز الأمن الوقائي الأسير المحرر والقائد القسامي محمد رجب أبو خليفة وشقيقه الأسير المحرر أحمد الموعد المحدد في الاستدعاء لليوم الثاني، فبعد ساعات قليلة من تسلمهما طلب الاستدعاء داهمت عناصر من جهاز الأمن الوقائي منزل المجاهد أبو خليفة في مخيم جنين معززة بعناصر من مختلف الأجهزة الأمنية وقامت باختطافه وشقيقه.
يذكر أن القائد القسامي محمد أبو خليفة كان قد اختطف من قبل جهاز الأمن الوقائي يوم 23/7/2008 بعد أقل من أسبوع من تحرره من سجون الاحتلال الصهيوني حيث أطلق سراحه يوم 18/7/2010، ومكث في التحقيق لأكثر من شهرين حيث أطلق سراحه مؤخراً.
وكان أبو خليفة قد اعتقل من قبل سلطات الإحتلال الصهيويني بتاريخ 22/2/2007 وخضع لتحقيق قاس وعنيف قبل أن يحول للإعتقال الإداري لحوالي ثلاث سنوات ونصف، وقد أمضى ما مجموعه سبعة عشر عاماً في سجون الإحتلال.
أما شقيقه أحمد فهو أسير محرر، اختطف عدة مرات من قبل جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة، وأمضى حوالي عشرة أعوام في سجون الاحتلال الصهيوني، وتعتبر عائلة أبو خليفة من أكثر العائلات المجاهدة والمناضلة في مخيم جنين، حيث استشهد شقيقه القائد في كتائب شهداء الأقصى الملقب بالشيخ محمود، واعتقل شقيقه رجب الذي يقضي حكماً لمدة عشرة أعوام، كما وله شقيق وأسير محرر إبراهيم أمضى في سجون الإحتلال حوالي سبعة أعوام.
وقد حملت حركة حماس في محافظة جنين السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد في ظل الحديث المتفائل عن المصالحة، وطالبت الأجهزة الأمنية بوقف إجراءاتها التعسفية والكفّ عن ممارساتها الاستفزازية.