قال القيادي في حركة فتح والمسؤول في التيار الإصلاحي عبد الحميد المصري، إن لجوء قيادة فتح الحالية التي يتزعمها محمود عباس للتعيينات في تكليف قيادة الأقاليم بدلا من الانتخابات، "تكرار للفشل وامعان في تهميش غزة، وتكريس حالة الاقصاء في الحركة".
وأضاف المصري في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "من بعد المؤتمر السادس جرى اقصاء قيادات فتحاوية عديدة بالضفة؛ لانها مؤيدة لمروان البرغوثي وكان ذلك حتى قبل المؤتمر السابع للحركة".
وتساءل: "ماذا حقق التنظيم في غزة من مكاسب خلال السنوات الأربعة الماضية، ليكرروا ذات التجربة في الاقصاء؟" متابعا: "التنظيم وضعه من سيء لأسوأ".
واكمل يقول: "90% من الموجودين حاليا على سدة العمل التنظيمي في غزة لا يمكن ان يخرجوا بانتخابات او بغيرها بوجود التيار".
وأوضح المصري أن المتواجدين على سدة التنظيم حاليا هم من المحسوبين على الجيل الثالث من أبناء فتح من حيث الاستحقاق، "ولا يمكن ان يحظوا بثقة الكادر في وجود التيار ضمن تركيبة فتح".
واكدّ أن المصلحة هي التي تحرك هؤلاء للاستمرار في نهج التكريس لضمان بقاء وجودهم على سدة التنظيم، واستثناء الكادر التنظيمي المحترم في الضفة وغزة ممن لا يؤيدوا عباس في خطواته.
ولجأت فتح لسلسلة من التكاليف والتعيينات في الضفة وغزة، بدلا من عقد المؤتمرات الانتخابية، في خطوة اثارت ردود فعل منددة من أوساط التنظيم.