قائد الطوفان قائد الطوفان

الريال والبرشا.. "4" أمور تعلمناها من الكلاسيكو

جانب من المباراة
جانب من المباراة

الرسالة نت - وكالات

فاز ريال مدريد على برشلونة (2-0), في "الكلاسيكو" رقم 243 بينهما على ملعب "سانتياغو برنابيو"، لينتزع صدارة "الليغا" بفارق نقطة واحدة عن غريمه التقليدي مع نهاية الجولة الـ26.

ويعدّ الفوز هو الأول لريال مدريد في "كلاسيكو" "الليغا" على ملعبه منذ أكتوبر 2014, والذي انتهى وقتها بانتصار الفريق (3-1).

وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز أربعة أمور تعلمناها من "الكلاسيكو" الأخير بين ريال مدريد ونظيره برشلونة.

1- اختيارات زيدان أنقذته:

بعد سلسلة من التعثرات في شهر فبراير الماضي, والذي لم يحقق فيه ريال مدريد سوى فوز واحد، استعاد الفريق نغمة الانتصارات، ما سيعطي اللاعبين دفعة معنوية كبيرة للسير قدما نحو إحراز لقب الدوري الإسباني هذا الموسم.

من جهته، كان لزيدان دور مهم في تحقيق فريقه هذا الفوز الثمين، إذ أنه منح الثقة للثنائي فينيسيوس جونيور وإيسكو اللذين على الرغم من أن أدائهما لم يكن مقنعا ضد مانشستر سيتي، كما أنه كسب رهانه الشجاع على مارسيلو، الذي اختار إشراكه بدلا من فيرلاند ميندي، وهو الظهير الأيسر الأساسي عادة.

2- برشلونة بحاجة لمهاجم.. وبسرعة:

في أول "كلاسيكو" لكيكي سيتين، واجه هذا الأخير مشكلة غير اعتيادية بالنسبة إلى مدرب فريق مثل برشلونة، والذي يُعرف بقوة هجومه.

فقد فشل الفريق "الكتالوني" في هزّ شباك ريال مدريد على ملعب "البرنابيو" للمرة الأولى منذ 22 أكتوبر 2006 حينما خسر وقتها بنفس النتيجة (0-2).

وافتقد برشلونة للمسات الأوروغواياني الغائب لويس سواريز الذي كان بإمكانه صناعة الفارق خلال المباراة، بسبب الفرص الحقيقية للتهديف التي صنعها الفريق وأضاعها الكثير من اللاعبين مثل ليونيل ميسي وأرثور ميلو واللاعب الجديد مارتن برايثوايت, كما أن تحرّكات غريزمان لم تكن مؤثرة في هجوم برشلونة، حيث سلّم نفسه لرقابة قلب الدفاع راموس وفاران.

3- ليونيل ميسي بحاجة للراحة:

يستطيع ليونيل ميسي أن يصنع "المعجزات"، وجمهور كرة القدم يشهد على ذلك بما فيه مشجّعو ريال مدريد، ولو أنهم لا يفضّلون الاعتراف بموهبة ميسي الخارقة.

ولكن في "الكلاسيكو" الأخير لم يظهر الأرجنتيني ليونيل ميسي بالمستوى المعهود منه خلال اللقاء، حيث امتثل لضغط مدافعي ريال مدريد ولاعبي خط وسطه, والأمر المثير للدهشة هو أنه فشل في التسجيل بـ"الكلاسيكو" الرابع على التوالي، وتحديدا منذ رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوف ريال مدريد في صيف 2018.

وربما على الأرجنتيني الحصول على بعض الراحة والجلوس على مقاعد الاحتياط خلال مباريات برشلونة الأقل أهمية، ليحافظ على قوّته وخبرته لمواجهات الفريق الحاسمة.

4- كروس مهندس تمريرات الريال بجدارة:

قدّم توني كروس أداء كاملا خلال المباراة، حيث كان مهندس التمريرات المتقنة للريال، ليثبت أنه أحد الأعمدة الأساسية للنادي "الملكي".

كروس، الذي كان غائبا عن مباراة فريقه ضد مانشستر سيتي، أظهر أهمية وجوده في كتيبة المدرب الفرنسي، فهو لم يكتفِ بمساندة كاسيميرو دفاعيا في تقييد حركة ميسي، بل عطّل أيضا كل تحركات برشلونة عن طريق ضغطه المتواصل على الإسباني سيرجيو بوسكيتس.

وفضلا عن صناعة الهدف الأول للبرازيلي فينيسيوس جونيور بقرار ذكي ناجم عن خبرات طويلة في المباريات الكبيرة، سجّل لاعب الوسط رقما لافتا على مستوى تمرير الكرة, إذ قدّم 65 تمريرة لزملائه خلال اللقاء، خرجت منها 64 صحيحة، بنسبة نجاح 98.5%، بمعنى أن النجم الألماني أخطأ في تمريرة واحدة فقط.

البث المباشر