حقوقية سعودية: محاكمات الفلسطينيين غير عادلة ومسيسة
انتقدت شخصيات سعودية المحاكمات التي تجريها سلطات بحق عدد من الفلسطينيين والاردنيين على خلفية دورهم الإنساني مع القضية الفلسطينية، واصفة إياها بـ"المسيسة وغير العادلة".
وعد ّالناشط السعودي المعارض محمد العمري، محاكمة السلطات السعودية لمجموعة من الفلسطينيين والأردنيين والسعوديين على خلفية دعم فلسطين، بمنزلة "قربان للامريكان والصهاينة من أجل وصول محمد بن سلمان لكرسي الحكم".
وقال العمري في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "إن هذه المحاكمات تأتي في سياق الترتيبات الجارية لتمرير صفقة القرن، عبر تجريم كل الداعمين للمقاومة".
وأضاف: "إذا كان دعم فلسطين إرهابا فالملك فيصل يصبح بنظر هؤلاء إرهابي، وهو من كان يدعم فلسطين بريال عن كل مواطن سعودي، وقد قدم هذا الدعم للثورة الفلسطينية وجرى عبرها تنفيذ عمليات فدائية ضد الاحتلال".
وذكر ان تهمة تمويل الإرهاب، "هي ذريعة سعودية للوصول الى كرسي الحكم، على غرار ما فعله الملك عبد الله حين اخترع المبادرة العربية للوصول الى الكرسي".
وأكدّ أن حملة المحاكمات تتزامن مع حملة يقودها جهاز المخابرات السعودية للتطبيع مع إسرائيل عبر مجموعة من المطبعين الذين يجيدون اللغة العبرية وينقلون الرسائل المتبادلة.
ورأى أن ما يجري حاليا في السعودية يعبر عن خلل عميق في سياسة المملكة "التي تتحكم فيها الرعونة والامراض النفسية".
من جهته، قال يحيى عسيري رئيس منظمة القسط لحقوق الانسان السعودية، إن المحاكمات التي تجريها السلطات السعودية لقرابة 68 فلسطينيا واردنيا وسعوديا، "هي سياسية وغير عادلة وخارج اطار القانون الدولي".
وأوضح عسيري في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أن الهدف من هذه المحاكمات هي التقارب من الاحتلال، "خاصة وأن عددا ممن يحاكمون كانت السلطات مطلعة على أعمالهم وداعمة لها بطريقة او أخرى، خشية الملامة العربية والإسلامية".
وأكدّ أن السلطات السعودية تتنصل اليوم من مسؤولياتها وتتنكر للشعب السعودي والأصدقاء والقضية الفلسطينية ولكل القيام والمفاهيم العربية، وتعقد محاكمات سياسية.
وأشار إلى ان القضاء السعودي غير مستقل، "وتجري المحاكمات دون السماح بتوكيل محامين أو علانية التهم".
وشددّ على أن المخرج يتمثل في الضغط الخارجي عبر الى مجلس حقوق الانسان والأمم المتحدة، "كما أن السلطة الفلسطينية عليها واجب والاعلام كذلك تجاه هذه القضية".
ونبه إلى أنه في حالة تخلي الأطراف عن مسؤولياتها، "فإن هؤلاء المعتقلين سيواجهون إجراءات واحكام قاسية جدا".
وأكدّت الناشطة الحقوقية السعودية د. حصة الماضي العضو في منظمة القسط الحقوقية، افتقار المنظومة القضائية السعودية لمقومات العدالة، واصفة الاحكام السعودية بغير العادلة والمسيسة.
وقالت الماضي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إنّ القضاء السعودي غير مستقل ويخضع لسياسات وتوجهات السلطات، ويفتقر لمنهجية العدالة.
وأشارت الماضي إلى أن الاحكام الصادرة بحق الفلسطينيين هي ضمن أجندة سياسية غير مرتبطة بالمنظومة القضائية.
وبدأت السلطات السعودية، اليوم الاحد، بمحاكمة 68 فلسطينيا واردنيا وكفلائهم السعوديين، بتهم الانتماء لكيان إرهابي ودعمه في إشارة لحركة حماس.
وحددت المحكمة الثاني عشر من رمضان المقبل، بدء إجراءات التقاضي بحق المعتقلين.
ومن بين المعتقلين ممثل حماس السابق محمد الخضري المعروف بصداقته التاريخية مع أعضاء من العائلة المالكة، وهو كبير في السن ويزيد عمره عن الثمانين عاما، إضافة لوجود مرضى.
ووصف يحيى عسيري رئيس منظمة القسط لحقوق الانسان السعودية، في حديثه لـ"الرسالة نت" المحاكمات التي تجريها السلطات السعودية لقرابة 68 فلسطينيا واردنيا وسعوديا، بـ"السياسية وغير العادلة وخارج اطار القانون الدولي".