قائد الطوفان قائد الطوفان

من هو نشأت الكرمي الذي اغتالته (إسرائيل) ؟

الخليل – الرسالة نت

منذ نحو العام، ومع غياب مشهد الانتظار لساعات طويلة على الحواجز الإسرائيلية، وخلت تلك الحواجز من الجنود في كثير من الأحيان، وان تواجدوا لا يوقفون المركبات الفلسطينية إلا في حالات قليلة.

 

وعقب تنفيذ عملية الخليل يوم 31 من الشهر الماضي، وقتل أربعة من المغتصبين على يد مجاهدي كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، عمل الاحتلال على إعادة تفعيل تلك الحواجز، ونشر الجنود وضباط المخابرات عليها، والتضييق على المواطنين الفلسطينيين، وتركهم لساعات طويلة ينتظرون السماح لهم بالمرور بعد عملية تفتيش دقيقة وطويلة للمركبات وتفحّص الهويات.

 

حاجز الكونتينر شرق بيت لحم، حزما جنوب شرق رام الله، عطارة شمال رام الله، زعترة جنوب نابلس، الطنيب غرب نابلس، جبارة وعناب جنوب طولكرم ومداخل مغتصبة دوتان شمال طولكرم وجنوب جنين، عدا عن الكثير من الحواجز الطيارة التي تفاجئ المواطنين على الطرقات والمفارق، تعمل على التضييق على المواطنين من جديد، وتوقفهم لساعات طويلة قبل السماح لهم بالمرور.

 

وقالت مصادر عبرية :"إن هذه الحواجز جاءت عقب عملية الخليل، وذلك في محاولة لإعتقال العقل المدبّر للعملية والمطلوب رقم 1 نشأت نعيم الكرمي (34 عاماً) من طولكرم.

 

من هو نشأت الكرمي:

هو طالب هندسة أتمتة صناعية في جامعة الخليل متزوج ويسكن هناك، حيث دخل الجامعة في عام 1997 واعتقل للمرة الأولى عام 1999 وكان رئيساً لمجلس اتحاد الطلبة، حيث قضى ما يقارب ثلاث سنوات، وبعد الإفراج عنه بفترة قصيرة اعتقل لمدة ثلاثة شهور إداري ومن ثم أفرج عنه حتى اعتقل الإعتقال الأخير بتاريخ 4/5/2004 بعد اطلاق النار عليه من قبل قوات الإحتلال واصابته إصابة بالغة في بطنه واصبح يستعمل الكرسي المتحرك لفترة قصيرة.

 

وقال مقربون من الكرمي انه ومنذ انتماءه لحركة حماس بداية التسعينات، برز دوره ونشاطه في الحركة، وتولى مناصب قيادية ميدانية، كان لا يحب التصوير الفوتوغرافي ونادراً ما يتمكن أي من أصدقاءه الحصول على صورة له، ولم يكن يحب استعمال الأجهزة الخلوية النقالة، بل كان شديد الحرص والحس الأمني، بالإضافة إلى انه متفوق في دراسته، وعالي الثقافة والعلم والمعرفة.

 

رزقه الله قبل نحو ثلاثة شهور بطفلة، وعقب تنفيذ عملية الخليل، أصبح المطلوب رقم 1 في الضفة الغربية، ولهذا تعمل الأجهزة الأمنية الصهيونية على محاولة اعتقاله من خلال تكثيف الحواجز العسكرية الإسرائيلية في منطقة الخليل وطولكرم تحسباً من تنقله بين المحافظتين.

 

مصادر فلسطينية أكدت ارتقاء الكرمي شهيداً بعد عملية اغتيال جبانة شنها الاحتلال فجر اليوم الجمعة بمدينة خليل الرحمن، خلال عملية عسكرية واسعة نفذها جيش الاحتلال الصهيوني في المدينة. 

 

 وذكرت تلك المصادر أن الجيش الصهيوني أخرج جثة شهيد من تحت ركام المنزل ووضعها في منطقة قريبة من تجمع الآليات العسكرية، لافتة إلى أن مصادر صهيونية تتحدث عن وجود جثمان آخر لشهيد ثانٍ زاعمة أنها عثرت بحوزتهما على أسلحة.

 

وقال شهود عيان لـ"الرسالة نت" إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال اقتحموا منطقة جبل جوهر في المدينة وشرعت الجرافات العسكرية بهدم منزل المواطن سعدي برقان وأجزاء من منزل عائلة الرجبي بجوار مسجد الشهداء بعد إخلاء كافة السكان من نساء وأطفال وشيوخ تحت تهديد السلاح وتقييدهم بالقرب من المنزل.

 

البث المباشر