أصيب العشرات من المواطنين صباح اليوم الأربعاء، بجروح طفيفة وحالات اختناق، وذلك خلال تصدي مئات المواطنين لهجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على جبل العرمة القريب من بلدة بيتا قضاء نابلس، فيما يواصل الاحتلال المداهمات والاعتقالات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية، جبل العرمة من عدة جهات، وسط إطلاق وابل من الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز، ما أوقع عشرات من المصابين، بينهم صحفيان.
وأطلقت مساجد بلدة بيتا نداءات تحث المواطنين على التوجه الى الجبل لمساندة المعتصمين فيه.
ووفقا لمصادر طبية، سجلت عشرات الإصابات في صفوف المواطنين، عشرة منهم أصيبوا برصاص مطاطي أحدها في الرأس ووصفت الإصابات بالمتوسطة، فيما أصيب عدد منهم بالقدم.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المواطنين، واعتقلوا ثلاثة شبان، بينما أصيب العشرات بحالات اختناق بينهم وزير مقاومة الاستيطان وليد عساف.
وكان مئات المواطنين قد توافدوا على جبل العرمة، مساء الثلاثاء، للاعتصام فيه والتصدي لمحاولات المستوطنين اقتحامه.
ويسعى المستوطنون للاستيلاء على موقع أثري على قمة جبل العرمة.
وفي محاولة لمنع أهالي قرى جنوب نابلس الدفاع عن أراضيهم المهددة بالمصادرة شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 10 مواطنين من بلدات بيتا وعورتا وأوصرين.
وسبق أن أفشل المواطنون محاولة للمستوطنين وقوات الاحتلال السيطرة على الجبل الذي يحتوي خزانات مياه وآثارًا قديمة من الزمن الكنعاني، وقلاعا وحصونا شاهدة على فترة الحكم العثماني لفلسطين.
ولجبل العرمة الممتد على مساحة ألفي دونم أهمية إستراتيجية؛ ففي حال سيطرة المستوطنين عليه ستقطع الطرق على بلدات جنوب نابلس، ويمنع أصحاب الأراضي والمزارعين من الوصول إليها.
إلى ذلك، اعتدى مستوطنون، فجر اليوم الأربعاء، على شابين من بلدة حوارة جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الصفة، غسان دغلس، إن مستوطنين هاجموا الشابين وعد خموس وصلاح لطفي، واعتدوا عليهما بالضرب المبرح في حوارة، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال احتجزوهما لفترة قبل نقلهما لتقلي العلاج.