يخيم شبح الانتخابات الرابعة على الأجواء) الإسرائيلية( في ضوء استمرار الأزمة بين قطبي الكنيست، ممثلين بزعيم اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو واليمين المركز بني غانتس.
وتزداد حدة المأزق السياسي في (إسرائيل) بعد الانتخابات الأخيرة للكنيست، وسط تخوفات من تدهور الأوضاع واللجوء لجولة انتخابات رابعة، وذلك في أعقاب عجز أي حزب عن تشكيل حكومة.
استمرار معالم الازمة أبرز دور القائمة المشتركة العربية مجددا في حلبة الصراع، إذ بدت كبيضة قبان في المعادلة (الإسرائيلية) الداخلية فيما يرتبط بتشكيل الحكومة.
لهذه اللحظة وبحسب أعضاء من القائمة، تجري اللقاءات بشكل غير معلن، وهو ما ترفضه القائمة، التي تطالب بضرورة إبرازها، خاصة مع حصولها على 15 مقعدا لأول مرة في التاريخ الفلسطيني بالكنيست.
سامي شحادة العضو في القائمة العربية المشتركة بالكنيست الإسرائيلي قال إن القائمة كان لها "تجربة سابقة مع بني غانتس، وقد ناور على حساب القائمة ولا يوجد ثقة أكثر به".
وذكر شحادة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ أي لقاء مع غانتس "يجب ان يكون معلنا وبشكل رسمي وفي حدود احترام عال".
وأوضح أن القائمة أكدت ضرورة التعامل بكل ندية بما تمثله من ثقل ووزن سياسي لا يمكن لطرف تجاهله.
وحول إمكانية تشكيل غانتس حكومة بالتحالف مع ليبرمان، بين أن عدد أصوات الكتلتين لن تتجاوز 47 عضوا، وبالتالي هو يحتاج الى أصوات كتل أخرى.
وكان ليبرمان قد أعلن رفضه السابق المشاركة في أي حكومة تدعمها او تساندها القائمة المشتركة.
من جهته، قال النائب عن "القائمة المشتركة" وليد طه، إن حزبه لم يتلق بعد أي عرض من رئيس الحكومة (الإسرائيلية)، بنيامين نتنياهو، أو رئيس "أزرق أبيض" بيني غانتس، لتشكيل حكومة، معتبرًا أن الكرة في ملعبهما.
وأضاف طه، في حديث لإذاعة "مكان" الإسرائيلية، أن القائمة تنتظر تصريحًا تاريخيًا من "غانتس" يتحدث فيه عن الظلم التاريخي الذي يتعرض له العرب، واستعداده لتغيير السياسات.
وكان نتنياهو قد وجه انتقادًا حادًا إلى رئيس "أزرق أبيض" بيني غانتس، لسعيه الحثيث لتشكيل حكومة بالتحالف مع "القائمة المشتركة"، على حد زعمه.
ووفق نتائج الانتخابات، فقد حصل حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو على 36 مقعدا، بينما تحصل منافسه الرئيسي حزب "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس، على 33 مقعدا.
وحسب المعطيات الجديدة، وصل رصيد كتلة اليمين إلى 58 مقعدا من إجمالي 120 مقعدا في الكنيست، مقابل 55 لكتلة "يسار الوسط"؛ وعليه لن يستطيع نتنياهو تشكيل الحكومة معتمدا على المعسكر اليميني فقط.
كما حصلت القائمة العربية المشتركة، التي تمثل العرب في الداخل المحتل، بحسب النتائج ذاتها، على 15 مقعدا.
وقد حصل حزب "شاس" على 9 مقاعد، و"يهدوت هتوراه" 7، و(إسرائيل بيتنا)، وتحالف "العمل غيشر ميرتس" على ذات العدد السابق (7)، بينما حصل تحالف "يمينا" (يضم 3 أحزاب يمين) على 6 مقاعد فقط.
وشهدت (إسرائيل) خلال العام الماضي 3 جولات انتخابية، بعد تعذر تشكيل حكومة، على وقع احتدام الخلاف السياسي.