عبّرت عوائل ايقونات من الشهداء، عن رفضها وغضبها لمحاكمة المملكة السعودية مجموعة من الفلسطينيين والاردنيين، على خلفية دعمهم للقضية الفلسطينية ولعوائل الشهداء والجرحى، مشددّين على أن توصيف الرياض لهذه الجهود النبيلة "إرهابا" بمنزلة انقلاب في قيمها.
صابرين والدة الشهيدة الممرضة رزان النجار، قالت بدورها إن هذه الإدانة تمثل طعنا في خاصرة الشعب الفلسطيني وفي خاصرة شهدائه وجرحاه وكل محتاج قدم لهم هؤلاء يد المساعدة.
وأضافت في حديثها لـ"الرسالة نت": "عندما يدعم انسانا فقيرا فهذا ليس إرهابا، فمن يعطيني لأعيش حياة كريمة هنيئة ميسورة الحال، لن يكون يوما إرهابيا".
وأردفت بالقول: "من يدافع عن نفسه وشعبه لن يكون إرهابيا يوما، الإرهابي هو من يقتل ويغتصب ويسرق، هو من اختطف ابنتي من قلبي، ومن سلب أبنائنا وازواجنا قتلا وقهرا".
وتابعت: "من يساعدنا في قوت أولادنا، ليس في أيدينا شيئا نعطيه إياه، هو يقوم بدور انساني مناط به، يكفيهم أن يقفوا مع دمر منزله واستبيحت ارضه وجاع اطفاله لاجل ثباته على أرضه".
وشددّت أم رزان على "أن هذه الأرض ارتوت من دماء مئات الالاف من الشهداء، من دماء أطفالنا ونسائنا وازواجنا، "فكم أسير وكم جريح وكم شهيد؟، فهل يكون مصير من يدعمهم إرهابي؟"
وحثّت والدة الشهيدة الملك السعودي سلمان ونجله ولي العهد محمد، دعم واسناد الشعب الفلسطيني، والتوقف عن توصيف أبنائنا بما ينبغي ويجب ان يوصف به عدوهم لا هم".
بذات المعاني السابقة، توجهت والدة الشهيد الايقونة مهند الحلبي، مفجر انتفاضة القدس، التي عبرت هي الأخرى عن رفضها واستنكارها لمحاكمة من يقدم يد العون لابناء شعبهم.
سهير والدة الشهيد قالت لـ"الرسالة نت": "إنّ تهمة الإرهاب هي وصمة عار على جبين من يتهم شعبنا، فلن تكون يوما رزان ولن يكون مهند حلبي سوى ابطال ، وليس من يدعم عوائل الشهداء سوى بطلا"، كما تقول.
وتساءلت: "منذ متى كان دعم فلسطين إرهابا، ومنذ متى كان من يدافع عن ارضه إرهابيا؟"
وختمت بالقول: "حين يصبح صاحب الحق ظالما ومن يحتل الأرض مظلوما، فنحن حتما في آخر الزمان".
والدة الشهيد المثقف المشتبك باسل الأعرج، ذهبت هي الأخرى بذات المعنى، لكنها عدّت المحاكمة بمنزلة "طعنة في خاصرة الإنسانية والإسلام وما تبقى من عروبة".
وتضيف والدة الشهيد لـ"الرسالة نت": "عندما يستقبل نتنياهو ورجاله في بلاد الحرمين ويجرم من عملوا لعقود في نهضة المملكة، فحينئذ نحن أمام أقذر حملة ضد الإسلام والمسلمين والقضية الفلسطينية".
وكانت السلطات السعودية قد بدأت الأحد الماضي، بمحاكمة أردنيين وفلسطينيين بتهم الإرهاب وتمويله.
ومن بين الموقوفين ممثل حركة حماس في السعودية لسنوات طويلة محمد الخضري، الذي كان صديقا لمسؤولين كبار في الدولة السعودية.
محاكمات المملكة اثارت ردود فعل فلسطينية وحقوقية منددة وغاضبة، مطالبة السلطات هناك الافراج الفوري عنهم.