أكدّ القيادي في التيار الإصلاحي الديمقراطي ديمتري دلياني، إيجابية اعلان خطة الطوارئ المبكرة من طرف السلطة الفلسطينية؛ لكنها واجهت إشكاليات في التطبيق على مستويات مختلفة وفي مجالات متعددة.
وقال دلياني في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إن من بين الإشكاليات التي واجهت تطبيق الخطة، عدم مقدرة وزارة الصحة تطبيق المستوى المطلوب فيها، كما انها واجهت إشكالية أخرى في حالة البلبلة التي صاحبت تعطيل المدارس دون الموظفين، ما خلق ازمة لدى الإباء والامهات العاملين واطفالهم دون 12 عاما.
وأوضح دلياني أن من بين الإشكاليات التي نتجت عدم قدرة شبكة الانترنت تحمل أعباء الدراسة الالكترونية، التي يفترض بها أساسا سد الثغرة التعليمية بعد قرار اغلاق المدارس، علاوة على رفع أسعار الخدمة.
وذكر أن الخطة كان ينقصها مخططات عملية لمعالجة تبعاتها، إضافة لعدم وجود توعية كافية للتعامل مع المرض وعدم تطبيق إجراءات امنية بالمستوى المتوقع الذي يؤدي لحماية المصابين.
وأضاف: "لم يؤخذ بالحسبان إمكانية وجود جهلة يمكنهم استغلال الامر لارتكاب جرائم بحق الاخرين مثل حادثة القس بسام بنورة الذي طرد من منزله تحت تهديد السلاح بسبب هواجس لا يفسرها سوى الجهل"، تبعا لتوصيه.
وأكدّ دلياني أن السلطة كان عليها أن تدرس قبل الإعلان عن الخطة، قدرة وفاعلية الصحة على تطبيق جوانبها، كما ان الجانب الأمني من الموضوع لا يجري التعامل معه بالمستوى المتوقع منه.
وأعلنت السلطة الفلسطينية عن خطة طوارئ لمدة شهر في اطار إجراءاتها الوقائية لمواجهة "كورونا".