عزيزي المواطن ... عزيزتي المواطنة
تذكر/ي أن:
- الضغوط الحياتية والتوتر والقلق والخوف هي ظواهر إنسانية قديمة موجودة مع وجود الإنسان ذاته لقول الله سبحانه وتعالى : "لَقدْ خَلَقْنا الإنَسانَ فِي كَبَدٍ" (سورة البلد : الآية 4)
- الشعور بالضغط النفسي والتوتر والخوف أمر طبيعي وليس معنى أن تكون لديك تلك المشاعر انك إنسان ضعيف أو جبان أو لديك خلل نفسي أو ديني.
عزيزي المواطن ... عزيزتي المواطنة
- الخوف والهلع النفسي والذعر لا يمثل الاستعداد الأمثل ضد الخطر بل يـضيف طبقة أخرى من الإجهاد النفسي فتعرض جهاز المناعة للخطر وتجعلنا أكثر عرضة للأمراض.
- تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي عاملا مهما وأساسيا في الحصول على المعلومات ولكنها أيضا عامل مهم من عوامل زيادة الإحباط والتوتر والقلق والاكتئاب فلذلك ننصح بالحد من استخدامها في أوقات الأزمات واستبدالها بالتواصل المباشر مع الأبناء والعائلة.
- مواجهة التفكير بالخوف عمل مهم في التخفيف من التوتر والضغط النفسي ولذلك إياك أن توقف روتينك اليومي بالكامل وحاول قدر المستطاع التقليل من وقت الفراغ.
- الإجهاد واليقظة المفرطة لتتبع الأخبار بهوس يزيد من تردي الوضع النفسي للأشخاص ما يـزيد من بعض الاضطرابات النفسية والتي منها هوس أو وسواس النظافة والعزلة وغيرها من المشاكل لذلك اهتم بفترات كافية من النوم والاعتناء بذاتك وتعامل مع موضوع النظافة كمنهاج حياة وليس ردة فعل لحدث معين.
- تذكر أن أفراد العائلة وخصوصا الأطفال يأخذون الحصانة والمناعة النفسية من البالغين المهمين في حياتهم لذلك لا تبالغ في التعبير عن الخوف فتصيب الجميع بالذعر ولا تقلل من قيمة الأحداث فتصيبهم بالبلادة وكن ايجابيا لان ايجابيتك ستنعكس علي الجميع .
- قدم للأطفال الحقائق واشرح لهم ما يحدث بأسلوب مبسط وأعط أمثلة بكلمات مفهومة واستغل الحدث للتأكيد على بعض الجوانب الدينية مثل الاهتمام بالنظافة وحفظ الأدعية المأثورة .
- قد يكون للأطفال ردود فعل مختلفة نتيجة لسماعهم أو مشاهدتهم لأحداث سيئة حيث يصبحون أكثر تعلقا أو انسحابا أو تزيد لديهم العصبية أو الهيجان أو قد يعانون من التبول اللاإرادي ولذلك اسمحوا لهم بالتعبير عن انفعالاتهم وتحدثوا لهم بلغة داعمة وتأكدوا أنها أحداث عارضة ستزول إذا تصرفنا بحكمة.
- إذا كنتم ممن يعملون وتبقون خارج المنزل لفترات فعليكم بزيادة تواصلكم مع عائلاتكم وطمئنوهم عن أنفسكم لان ذلك يقلل من توترهم ويزيد من الايجابية.
عزيزي المواطن ... عزيزتي المواطنة ..
إذا شعرت بقلق وخوف وضيق شديد نتيجة الأخبار المتداولة اتبع التعليمات التالية:
- اهتم بالجوانب الروحانية مثل الصلاة والدعاء والصدقة و اقرأ بعض آيات من القران وردد بعض الأدعية والأذكار النبوية لان لها مفعول سحري للتخفيف من التوتر والضغط النفسي .
- تحدث للمقربين عما يشغل تفكيرك وما تشعر به فان ذلك يخفف من حدة الاحتقان النفسي .
- تمسك بروتينك اليومي وان اقتضت الضرورة التوقف عن شيء اعتدت القيام به كل يوم فاستبدل هذا العمل بشيء أخر لان ذلك سيشعرك بالايجابية ويقلل من التوتر .
- مارس الرياضة بشكل يومي ولو بالمشي داخل فناء المنزل لمدة لا تقل عن 20 دقيقة لان ذلك من الوسائل الناجعة للتخفيف من التوتر وتقوية المناعة .
- قلل من المشروبات التي تزيد من التوتر مثل القهوة وبعض المنبهات وتناول بعض المشروبات المهدئة مثل اللبن وبعض المشروبات الساخنة .
- اهتم بفترات النوم الكافية بانتظام لك ولأسرتك لان ذلك يقلل من حجم المكبوتات ويساعد علي التخلص من التوتر .
- اعتن بنفسك وبهندامك ونظافتك الشخصية لأنها من المقومات الأساسية للتفكير الايجابي وتقلل من حدة السلبية التي تعيش بها أنت وأسرتك .
- ابتعد قدر الإمكان عن أساليب التكيف السلبية مثل الخلود للنوم لفترات طويلة في النهار أو التدخين أو تناول المهدئات .
- ابحث عن معنى جميل لهذا المحنة الربانية وتذكر بأنها ليس المرة الأولى أو الأخيرة التي تمر فيها بمشاكل ضاغطة وان الحياة مليئة بالأحداث وانك قد اجتزت الكثير منها بنجاح .
- شجع نفسك بترديد عبارات ايجابية كأن تقول: "ستمر تلك الأزمة علي خير، لقد قمت بما هو مطلوب مني للحفاظ علي صحتي وصحة أسرتي, ستسير الأمور على ما يرام، تقادير الله كلها خير".
نصيحة أخيرة !!!
- استقبل/ي هذا الابتلاء الذي يحدث في العالم بروح معنوية عالية وثق بالله ثم بنفسك، لا تقلق من حولك واستعن بالصبر والصلاة وكن متفائلا وتوكل على الله ولنكن على يقين أننا بإذن الله في أمان من الرحمن، اجعل الطمأنينة زادك فإنما هو أمر وسيمضي وإنما هي غمامة وستمر.
إرشادات عامة للتعامل مع الآثار النفسية لانتشار فيروس كورونا
إعداد /أخصائي الصحة النفسية / إسماعيل منصور أبوركاب