قائمة الموقع

كورونا.. هل تصبح التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا الرابح الأكبر؟

2020-03-23T07:51:00+02:00
الرسالة نت - وكالات

يلجأ الجميع إلى الخدمات الإلكترونية والأدوات الجديدة التي تسمح لهم بالتكيف مع الظروف الاستثنائية السائدة حاليا بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد الذي ألزم نحو مليار شخص حول العالم البقاء في منازلهم، فضلا عن تسببه في انهيار البورصات ووضع الشركات الصعب، مما يترك أثرا اقتصاديا بالغ الشدة قد تأتي بعده تحولات كبرى في العالم سيكون المستفيد الأكبر منها -على ما يبدو- بعض شركات قطاع التكنولوجيا والإنترنت.

وقالت أستاذة السلوك التنظيمي في كلية سعيد لإدارة الأعمال بجامعة أوكسفورد سالي مايتليس "أعتقد أن بعض أوجه العمل والتنظيم ستتبدل نهائيا عند الخروج من الوضع الحالي".

وأوضحت أن "الناس سيكتشفون أن بإمكانهم العمل والتواصل بطريقة لم تخطر لهم حتى الآن، وهذا سيرغمهم على التأقلم أكثر مع التكنولوجيا".

عمالقة التجارة الإلكترونية مقابل المتاجر المستقلة

سجلت المواقع الكبرى للتسوق الإلكتروني زيادة في الطلبات بينما انتقل المستهلكون في ظل الحجر الصحي إلى شراء المواد الضرورية عبر الإنترنت.

وشهد يوم الاثنين الأسود للبورصات العالمية الموافق 16 مارس/آذار الجاري تراجع أسهم عملاقي التوزيع الأميركيين وولمارت وأمازون. غير أن وولمارت عادت بعدها ونهضت بنسبة 23% عن يوم الاثنين، كما انتعشت أسهم أمازون مجددا.

وقالت شركة أمازون "نلاحظ زيادة في المشتريات عبر الإنترنت، مما أدى إلى نفاد مخزون بعض المواد المنزلية الأساسية والمستلزمات الطبية".

وأوضح رئيس الاتحاد البريطاني للشركات الصغيرة مايك تشيري أن المتاجر المستقلة الصغيرة تعاني من الوضع، لافتا إلى أن "هذه المرحلة بالأساس صعبة كثيرا على كل المتاجر الصغيرة في البلد.. هناك مخاوف كبرى حول سلاسل التموين في حين يسجل الإقبال تراجعا متواصلا"، واعتبر أن آفاق المستقبل أمام هذه المتاجر في الأسابيع المقبلة تزداد تشاؤما.

البث عبر الإنترنت مقابل دور السينما

شهدت منصات البث التدفقي (عبر الانترنت) في العالم زيادة بنسبة 20% خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بحسب وكالة بلومبرغ.

وإزاء فورة الطلب هذه، عمدت شركات عدة للتلفزيون والفيديو عبر الإنترنت مثل نتفليكس وكنال وغوغل (الشركة الأم لموقع يوتيوب)، إلى تخفيض جودة البث للحد من استخدام الشبكة بهدف تخفيف الضغط على الإنترنت في أوروبا.

في المقابل، انحسر جمهور شبكات دور السينما الكبرى إلى حد غير مسبوق، وأغلقت كثير من الصالات أبوابها مؤقتا للمساهمة في جهود احتواء وباء كورونا.

وفي الولايات المتحدة، تراجعت أسهم سلسلتي "سينيمارك" و"أي.أم.سي إنترتنمنت" لدور السينما أول أمس الجمعة في البورصة بنسبة 60% عن أعلى مستوياتها في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2020.

تمارين عبر الإنترنت مقابل صالات رياضية

بسبب إغلاق العديد من الصالات الرياضية أبوابها، اتجه ممارسو الرياضة إلى حضور حصص التمارين الرياضية عبر الإنترنت لمواصلة تمارينهم في البيت.

وسجلت أسهم شركة "بيلوتون" الأميركية للتجهيزات الرياضية ارتفاعا كبيرا، إذ يراهن المستثمرون على الطلب المتزايد على معداتها الفردية المتصلة بالإنترنت ودروسها عبر الشبكة.

مؤتمرات عبر الفيديو مقابل اجتماعات

في ظل انتقال عدد متزايد من الأشخاص للعمل من منازلهم، ازداد الطلب على التكنولوجيا التي تتيح عقد الاجتماعات عبر الإنترنت.

وقالت المحللة في شركة "كرييتيف ستراتيجيز" كارولينا ميلانيسي إن "هناك فورة حقيقية حول العمل عن بعد، إلى حد أن شركات مثل زوم شهدت ارتفاعا في قيمة أسهمها"، وهي شركة متخصصة في عقد المؤتمرات عبر دائرة الفيديو.

في هذه الأثناء، يتواصل إرجاء أو حتى إلغاء اجتماعات العمل والأحداث الرياضية والثقافية، ولا تزال نقطة استفهام كبرى مطروحة بشأن انعقاد دورة الألعاب الأولمبية هذا الصيف في اليابان.

اخبار ذات صلة