يحوم الغموض حول مصير الموسم الحالي في عالم كرة القدم، لا سيما في ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد بمختلف بلدان العالم.
وتجمدت أغلب المسابقات الكروية في العالم، لا سيما في قارة أوروبا، التي باتت بؤرة الوباء العالمي في الأسابيع الأخيرة.
وبسبب تجميد النشاط الكروي، فإن هناك أحلام باتت مؤجلة أو مهددة بالضياع، يرصدها التقرير التالي.
اللقب الأول
لم يستطع ليفربول التتويج بلقب الدوري الإنجليزي منذ عام 1990، لتمر السنوات وتنطلق النسخة الحديثة والمعروفة باسم "البريميرليغ"، لكن الفريق لم يتذوق لذة حمل تلك الكأس حتى الآن.
وبعد مرور نحو "30 عاما" على آخر لقب للدوري، ظنّت جماهير ليفربول أن ثمة أسابيع متبقية حتى يحتفلوا بتحقيق الحلم المنتظر، خاصة بعد نجاح الفريق في التربع على عرش جدول الترتيب بفارق كبير عن الباقين.
ويملك ليفربول 82 نقطة بعد مرور 29 جولة، متقدما بفارق 25 نقطة عن أقرب ملاحقيه، ليصبح على بُعد أمتار من لقب "البريميرليغ" الأول في تاريخه، قبل أن يتأجل الحلم ويصبح مهددًا بالضياع حال إلغاء الموسم.
كسر العقدة
يعاني يوفنتوس وجماهيره من عقدة الخسارة في المباريات النهائية لدوري الأبطال منذ آخر تتويج له عام 1996، حينما فاز بلقبه الثاني.
ووصل "اليوفي" بعدها إلى المباراة النهائية 5 مرات، لكنه لم ينجح أبدا في نيل اللقب، ليسقط ضحية لعنة الخسائر المتكررة في النهائيات.
وأقدم نادي "السيدة العجوز" على خطوة مميزة، بتعاقده مع البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريال مدريد عام 2018، لا سيما أنه حصد اللقب 5 مرات، ليكون السلاح المتوقع منه كسر تلك "اللعنة".
ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، في الوقت الذي كان يتألق فيه رونالدو وبلغ ذروة مستواه مع "اليوفي"، تجمدت كافة المسابقات المحلية والأوروبية، ما قد يؤدي في النهاية لتأجيل الحلم إلى أجل غير مسمى.
حلم ميسي
طالما انتهى مشوار ليونيل ميسي مع منتخب الأرجنتيني بمشهد معتاد، تنحني فيه رأسه، ممسكا بلحيته من آثار الصدمة وضياع الحلم الذي سعى خلفه دائما على الصعيد الدولي.
ميسي لم يظفر حتى الآن بأي لقب دولي مع منتخب بلاده، لذا كان يمنّي نفسه بصيده الصيف المقبل، عند المشاركة في بطولة كوبا أمريكا 2020.
ولكن تداعيات فيروس "كورونا" تسببت في تأجيل البطولة لمدة عام، ليصبح "البرغوث" بحاجة للانتظار من جديد، حتى يحقق حلمه الذي انتظره لسنوات طوال.
الثلاثية الدولية
ربما يكون حال رونالدو مختلفا عن ميسي على الصعيد الدولي، خاصة بعدما سبق له التتويج بلقبين مع منتخب البرتغال "يورو 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019".
ولكن مع اعتياد رونالدو على إحراج المشككين دوما في إنجازاته، كان اللاعب يحلم بتحقيق الثلاثية الدولية، وإضافة كأس آخر لرصيده مع منتخب بلاده بقنص لقب "يورو 2020".
ومع تأجيل البطولة لصيف 2021 بسبب تداعيات "كورونا"، أصبح الحلم مهددا بالضياع على الهداف التاريخي للبرتغال، خاصة أنه سيكون قد بلغ "36 عاما" حينما يحين موعد البطولة, ما يصعب كثيرا من مهمته.