قالت الأسيرة المحررة والقيادية الفلسطينية المهندسة أحلام التميمي، إن قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار، نجح في مبادرته التي اطلقها بشأن الأسرى، "أن يضع الكيان الإسرائيلي في الزاوية لا سيّما بإعلانه استعداد كتائب القسام عن تقديم تنازل جزئي مع التمسك بضرورة تحرير أسرى شاليط المعاد إعتقالهم".
وأضافت التميمي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": أن السنوار: " نجح على الصعيد الدولي بفتح ذراعيه لكل الدول التي باستطاعتها أن تساهم في تحريك هذا الملف والتأثير على الكيان الإسرائيلي دون تحديد دولة وسيطة بعينها في تأكيد منه أن حماس تتقبل الجميع ولا تتحفظ على أي وساطة بعينها".
ورأت أن السنوار نجح اعلاميا في دفع نتنياهو للرد عليه، ولكن رمى نتياهو الكرة بالملعب الدولي كي تتلقفها إحدى الدول، كما شغل السنوار الإعلام الإسرائيلي بسلسلة من التحليلات والإستشرافات السياسية التي ساهمت أيضاً نحو نفس الهدف وهو الضغط وزج الجانب الإسرائيلي في الزاوية.
وأوضحت أنّ مبادرة السنوار سقطت " كالصخرة على رأس عوائل الأسرى الإسرائيليين الذين تلقفوا تصريحات السنوار كبارقة أمل ما دفعهم لزيادة الضغط على نتياهو ، هذا الضغط الذي كان هدفاً رئيسيا أراد السنوار تحقيقه على الأصعد العسكرية والإعلامية والدولية".
وأكدّت التميمي أنّ السنوار نجح على الصعيد العسكري بتشكيل حالة من الهلع وزعزعة نفسيات المواطنين الإسرائيليين حين هدد بقطع الأوكسيجين عنهم حال محاولة التفكير بخنق أهل غزة في ظل جائحة الكورونا العالمية.
وشدّدّت على أن مبادرة السنوار "لن تذهب أدارج الرياح؛ لكن الموضوع موضوع وقت لا أكثر". ودعت التميمي الدول ذات العلاقة كروسيا ومصر وتركيا وقطر والتي تسعى لتبوّأ مكانة خاصة في الشرق الأوسط أن تسارع لتلقّف مبادرة السنوار بجدية متناهية قبل أن تدفع جائحة الكورونا العالمية المقاومة لمربع المواجهة الذي ألمح إليه السنوار.
التميمي: السنوار فتح ذراعيه لكل الدول التي تستطيع التحرك بملف الأسرى
غزة-الرسالة نت