عباس: دول مجلس حقوق الإنسان شاركت بتأجيل "غولدستون"

رئيس السلطة محمود عباس
رئيس السلطة محمود عباس

غزة- الرسالة نت:

قال رئيس السلطة محمود عباس " المنتهية ولايته" أن قرار تأجيل التصويت على تقرير "غولدستون" جاء بتوافق جميع الدول المنضوية تحت مجلس حقوق الإنسان في جنيف "بغض النظر عن الدول التي أنكرت ذلك"، حسب قوله.

وأشار عباس في خطاب متلفز، مساء الأحد، إلى أنه أوعز إلى سفير السلطة في جنيف إبراهيم خريشة للدعوة لاجتماع استثنائي لبحت تقرير غزة الحقوقي.

وسرد رئيس السلطة تفاصيل تأجيل التقرير قائلاً:" رحبنا بقرار تشكيل لجنة تحقيق برئاسة القاضي غولدستون، ورحبنا بتوصيات اللجنة وعملنا على صياغة مشروع قرار بهذا الخصوص ليتم تقديمه إلى مجلس حقوق الإنسان عبر الدول الصديقة والشقيقة".

وتابع قائلاً:" بذلنا جهوداً مكثفة لقبول مشروع القرار، وقوبل مشروع القرار بالتحفظ والرفض وعدم التبني بشكل واضح من قبل دول عديدة، ورفضنا بشدة تعديلات وتحفظات على مشروع القرار قدمت من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى لأن هذه التعديلات والتحفظات تُخرج مشروع القرار من جدواه".

وأكد عباس تفهم لانتقادات فصائل منظمة التحرير، وهيئات المجتمع المدني بشأن تأجيل التقرير، مشيراً إلى أن السلطة ستلتزم بقرار لجنة التحقيق.

وقال:" سنلتزم بقرار لجنة التحقيق لدراسة الملابسات ولدينا الشجاعة للتراجع إن أخطأنا".

كما اتهم عباس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بتعطيل المصالحة، وعاد للتأكيد على وصف سيطرتها على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 بأنه " انقلاب دموي"، مشيراً إلى أنه لا يكترث لموقف الحركة المناهض لتأجيل تقرير غولدستون.

من ناحية أخرى أكد عباس رفض السلطة للدولة ذات الحدود المؤقتة، مشددا على تمسكها بالوقف الكامل للاستيطان في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية المحتلة، وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام .

وقال: " لمسنا دعماً لمواقفنا من دول العالم التي تدرك عبثية التفاوض في ظل الاستيطان،

وأصبحت هذه الدول تدرك أن السلام سيفشل إذا لم يسير وفق ما حدده المجتمع الدولي"، مجدداً رفض السلطة للحدود المؤقتة.

وأَضاف:" إن القدس هي بوابة ومفتاح السلام والعبث بالمدينة المقدسة هو إذكاء لنار التوتر والحروب في العالم"، مشيراً إلى عدم إمكانية تحقيق السلام في ظل الممارسات الاحتلال في القدس.

البث المباشر