وكالات – الرسالة نت
أنهى المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل جولته التاسعة في المنطقة دون أن يحقق النتيجة التي سعى إليها وهي استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة.
وفي آخر محطة من جولته التي بدأها الجمعة الماضية أجرى ميتشل لقاء مطولا في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك.
وقالت مصادر صحفية أن ميتشل فشل في تحقيق الهدف الذي ظل يسعى له منذ تعيينه في يناير/كانون الثاني الماضي والمتمثل في استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية طالما أن الجانبين يتمسكان بشروطهما لاستئناف العملية التفاوضية.
ويعتبر لقاء ميتشل مع نتنياهو الثاني خلال هذه الجولة المكوكية التي لم تتمخض عن أي مؤشرات على استئناف وشيك لمحادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وكان ميتشل قد اجتمع يوم الجمعة مع نتنياهو وأجرى مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقال إنه طلب من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إرسال مبعوثيهما للولايات المتحدة من أجل مواصلة المباحثات في سبل استئناف المفاوضات السياسية وإحياء عملية السلام.
شكوك وصعوبات
وبعد ذلك توجه ميتشل إلى القاهرة وأجرى محادثات مع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي أبدى شكوكا حول قرب انطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال أبو الغيظ إن ميتشل لا يزال يسعى لإعداد المسرح لتحقيق انطلاقة نحو بدء المفاوضات بين الطرفين ولكنه لم يصل بعد إلى النقطة التي يمكن القول فيها إنه قد وصل إلى تحقيق ذلك.
أما المبعوث الأميركي فقد أكد أن "تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط كان ولا يزال هدفا مهما للسياسة الأميركية وللرئيس باراك أوباما ولوزيرة الخارجية شخصيا".
وأقر ميتشل بأن "هناك صعوبات جمة وعقبات كثيرة لكننا عقدنا العزم وملتزمون بمواصلة جهودنا إلى أن يتحقق هذا الهدف".
وكان أوباما قال إنه يتوقع تلقي تقرير بحلول منتصف الشهر الجاري من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون حول جهود ميتشل لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المعلقة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ولم تسفر مساعي أوباما الدبلوماسية عن تحقيق نتائج ملموسة تذكر سوى اجتماع استضافه الرئيس الأميركي وصافح خلاله نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك الشهر الماضي.
المصدر : الجزيرة نت