قائد الطوفان قائد الطوفان

هكذا تستقبل غزة العائدين من مصر

المعبر
المعبر

الرسالة – مها شهوان

من المفترض أن يعود حتى نهاية الأسبوع الجاري حوالي ألف مسافر عبر معبر رفح، كانوا قد غادروا القطاع إما في رحلات علاجية أو تعليم أو قضاء بعض المصالح، لكن عودتهم في ظل جائحة كورونا التي تسيطر على العالم فيها الكثير من المخاوف على قطاع غزة الذي لم يشهد سوى 13 حالة، تماثل معظمهم للشفاء، ووضعهم الصحي مستقر.

جملة من الإجراءات الوقائية التي تتبعها الجهات المختصة المتمثلة في وزارتي الداخلية والصحة للحد من انتشار الفايروس في قطاع غزة، خاصة مع عودة المسافرين وهنا ذكر سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي أنه تم اعتماد آلية لتسجيل أسماء العالقين وترتيب إدخالهم على أيام إلى قطاع غزة.

وذكر معروف "للرسالة" أن الجهات المختصة جاهزة لاستقبال العائدين في مراكز الحجر الصحي، موضحا أنه تم تجهيز الغرف الـ 500 لاستقبال العائدين في شمال قطاع غزة، عدا عن أن الطاقم الطبي المتواجد عبر معبر رفح سيحدد أماكن الحجر للعائدين سواء في المراكز الصحية أو في الفنادق أو الغرف التي جهزت وكل حسب حالته.

وأوضح أن الحالات التي تحتاج لمراجعة طبية سيتم ايداعها في المراكز الطبية، بينما الفنادق للحالات ذات الامراض المزمنة وكبار السن.

وعن الإجراءات الوقائية التي تتخذها الجهات المختصة على معبر رفح، أشار معروف إلى أنه يتم تزويد العائدين بكمامات واقية وشرح التوجيهات الوقائية حتى وصولهم إلى أماكن الحجر، لافتا إلى أن شنط المسافرين يتم تعقيمها في المعبر واستلامها من قبل كل مندوب حدده المسافر بعد 72 ساعة من وصولها.

أما عن الطاقم الطبي والأمني على معبر رفح، قال:" أعطيت لهم إجراءات واضحة لتجنب عملية المخالطة كإجراء احترازي (..) وسيبقون في المعبر عدة أيام ولن يغادروا حتى الجمعة ما لم يتم التمديد لهم".

وتابع:" الطاقم الطبي سيعمل على فرز الحالات، وهناك كاميرا الرصد الحراري لتحديد أي حالة لديها اعرض انفلونزا او اعراض لأمراض الجهاز التنفسي، وبناء عليه سيتم تحديد مكان وضع الحالات"، مؤكدا أنه في حال تعاون العائدين وذويهم بالتزام التوجيهات الوقائية ستصير الأمور بامتياز دون وقوع أي إصابات.

وبحسب معروف، فإن غزة بانتظار وصول بقية العائدين، حيث ستشهد الساعات المقبلة تدفق وصولهم إلى البوابة المصرية وفق ما أكد المسافرين لوزارة الداخلية عند تسجلهم في الكشوف.

ووفق تقرير دولي صادر عن مجموعة الأزمات الدولية، بعنوان: " قطاع غزة وكوفيد-19، الاستعداد للأسوأ"، حذر من أن تفشي وباء كورونا، على "نطاق واسع، من شأنه أن يدمر بسرعة نظام الرعاية الصحية في القطاع الذي أنهكته سنوات من الحرب والحصار الإسرائيلي"، مؤكدا أنه في مثل هذه الحالة، فإن "عدد الضحايا سيكون مرعبا، فالقطاع هو أحد أكثر بقاع العالم اكتظاظا بالسكان".

وفي مثل هذا الوضع، تساءل التقرير: "ما الذي ينبغي فعله؟"، مشددا على ضرورة أن تحافظ الحكومة في غزة، على تدابير الحجر الصحي التي تفرضها، وأن تصعد جهودها الأخرى لاحتواء انتشار الفيروس.
كما طالب التقرير، "إسرائيل" بوجوب رفع الحصار عن الإمدادات الطبية، والسماح للفلسطينيين بالخروج من القطاع إذا احتاجوا إلى العلاج في المستشفيات.

الجدير ذكره أن الحكومة في غزة، منذ الإعلان عن جائحة كورونا بدأت تأخذ الاحتياطات الاحترازية رغم قلة الإمكانيات التي يعانيها القطاع الصحي، فقد أعدت غرفا مخصصة وقتئذ للعائدين من الصين والدول التي انتشر فيها الوباء منذ البداية.

 

 

 

البث المباشر