قائمة الموقع

من أبو مازن إلى أم هارون .. حكاية خيانة

2020-04-20T23:30:00+03:00
صورة للكاتب
بقلم: سمير أبو محسن

على مدار سنوات طويلة من حياة الشعب الفلسطيني ،حاول ولا يزال محمود عباس -أبو مازن- إقناع الشعب الفلسطيني بأن التعايش مع الاحتلال الصهيوني ممكناً ،وقد بذل جهداً كبيراً في الترويج لما يعتقده من ضرورة التطبيع مع هذا الاحتلال البغيض الذي يجثم عل  أرضنا ومقدساتنا الإسلامية ،وأوغل في دمائنا قتلاً وحرقاً وتدميرا.

هذا الترويج والدعوة إلى التعايش مع الاحتلال فتح الطريق أمام حفنة ممن ينتمون زوراً إلى الأمة العربية أن يسيروا خلفه ،بل وتقدموا عليه ،وأعلنوا على قناة mbc  عن مسلسل رمضاني بعنوان أم هارون ،يروي حكاية الظلم الذي تعرض له اليهود في الكويت في بدايات القرن الماضي ،وكأنه لم يبق إلا هذا الموضوع ليتم مناقشته عبر الدراما العربية.

إن تكامل الأدوار الذي يلعبه أبو مازن وهذه الحفنة المنبوذة من الذين نسوا وتناسوا حقيقة هذا المحتل ،وما فعله بالشعب الفلسطيني والشعوب العربية وكيف اختلطت الدماء الفلسطينية والعربية وروت أرض فلسطين ومقدساتها لن يكتب له النجاح ،وسيرتد هذا العمل إلى نحر كل من تجرأ وارتضى لنفسه أن يكون جزءاً من هذا العمل خاصة بعد أن شاهدنا حالة الرفض العربية عامة والكويتية خاصة لعرضه على شاشات فضائياتها رغم أن البطولة في هذا المسلسل هي لفنانة كويتية تدعى حياة الفهد.

لقد أثبتت الشعوب العربية بردود أفعالها وعبر مواقفها أنها تشكل حالة من الرفض الشعبي لأي محاولة لتزييف الحقيقة وتغيير وعي الأمة بأن هذا الكيان هو كيان غاصب محتل ،وأثبتوا أنه لن يستطيع لا أبو مازن ولا أم هارون أن ينتزعوا من ضمير الأمة العربية أن هذا الكيان كان ولا يزال هو العدو الأول للإنسان بغض النظر عن أماكن تواجده.

سُيعرض المسلسل لكنه سيبقى وصمة عار على جبين كل من شارك في هذا العمل ،لكنه لن يغير من حقيقة أن الشعب الفلسطيني باق وسيبقى ،وأن هذا المحتل وكل من يحاول تزييف الحقيقة سيمضون إلى مزابل التاريخ ،ولن يغيروا من الواقع شيء.

رفعت الأقلام وجفت الصحف.

اخبار ذات صلة