قائمة الموقع

سوق الذهب يفتقد السيولة والمعروض بازدياد 

2020-04-21T12:06:00+03:00
غزة – أحمد أبو قمر 

يعاني سوق الذهب في غزة من كثرة المعروض في المحال التجارية وقلة الطلب عليه في ظل الأوضاع الحالية وتراجع مداخيل المواطنين بسبب حالة الطوارئ مع أزمة كورونا. 

ويدخل محال الذهب يوميا مئات المواطنين، ولكن الهدف هو البيع فقط، في حين لا يتعدى المشترين بضع عشرات فقط، وهو ما يزيد من الكميات المعروضة. 

أغلبية التجار الغزيين عزفوا عن قبول الذهب من المشترين، ويخفضون سعر الشراء، بسبب عدم حاجتهم لكميات إضافية من الذهب. 

والجدير بالذكر أن سعر غرام الذهب 30 دينارا، في حين أنه من المفترض أن يباع بسعر 31.5 دينار على أقل تقدير، في الوقت الذي تصل فيه أونصة الذهب عالميا لسعر 1712 دولارا بسبب أزمة كورونا. 

تراكم الذهب 

على مدخل سوق الذهب في مخيم جباليا، يجلس بائع الذهب أحمد الشبراوي على عتبة محله، في وقت يعاني فيه من قلة عمليات البيع بسبب انشغال المواطنين بتأمين احتياجاتهم الأساسية في ظل أزمة كورونا. 

وقال الشبراوي لـ "الرسالة": "في مثل هذه الأوقات تكون حركة البيع في محال الذهب جيدة، مع اقبال الصيف وشراء المقبلات على الزواج للذهب، إلا أن أزمة كورونا واغلاق الصالات وتأجيل الأفراح أصاب سوق الذهب بالكساد. 

وأوضح أن قلة المقبلين على شراء الذهب، أجبر البائعين على تخفيض سعر البيع، مشيرا إلى أن الغرام  يباع في غزة حاليا بـ 30 دينارا في حين أن السعر العالمي أعلى من ذلك. 

وبيّن الشبراوي أنه رغم انخفاض أسعار الذهب محليا عن السعر العالمي، إلا أن الاقبال لا يزال ضعيفا للغاية. 

ولفت إلى أن من الأسباب الأخرى لزيادة المعروض من الذهب، توقف تصدير كميات من الذهب لأسواق الضفة من بدء حالة الطوارئ، وهو ما راكم المعروض كثيرا. 

حال البائع فادي الصباغ في سوق الذهب المركزي بمدينة غزة، لا يختلف كثيرا عن الشبراوي، فقد أكد كسابقه أن الأوضاع السيئة التي يمر بها سوق الذهب دفعت بالكثير من المحال التجارية لتقليص عدد ساعات عملها في اليوم. 

وقال الصباغ في حديث لـ "الرسالة": "سوق الذهب في غزة سريعا ما يتأثر بأي صفعات تصيب الاقتصاد المحلي، فمع أي تقليص للرواتب أو أزمة كالحادثة حاليا نرى بأن سوق الذهب أول الأسواق التي يصيبها الركود". 

ويرى الصباغ أن عودة أسواق الذهب للحركة والتجارة مرهونة برفع حالة الطوارئ وعودة الاستقرار للمنطقة وفتح الصالات وعودة الأفراح، "وهذا ما نراهن عليه بعد انتهاء شهر رمضان المبارك". 

ووفق إحصاءات رسمية لنقابة الذهب، تقلصت عدد ورشات تصنيع الذهب إلى 10 بعد أن كانت تتعدى 45 ورشة، بسبب حالة الكساد وضعف الاقبال من المواطنين على الشراء. 

وعالميا، يُقبل المستثمرين على اقتناء الذهب في ظل اشتداد أزمة كورونا وهو ما يرفع سعره، حيث يعتبر المعدن الأصفر الملاذ الآمن في ظل التخبطات التي تصيب العالم. 

ولعل ضربة النفط وانخفاض الأسعار أعطت بعض الدعم أيضا للذهب، حيث أن انخفاض النفط يؤثر سلبا على الدولار وهو ما يدفع الذهب للارتفاع لأنه مسعر بالدولار.

اخبار ذات صلة