الرسالة نت- محمد الشيخ
أكد فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن أكثر من 1600 أسير في سجون الاحتلال دخلوا ابتداءً من اليوم في الاضراب المفتوح عن الطعام الذي تنظمه الحركة الأسيرة لتحقيق مطالب الأسرى.
وقال الخفش -في تصريح متلفز- مساء الثلاثاء، إن الأسرى المضربين سيزداد عددهم في الأيام المقبلة، وسيستمرون في اضرابهم حتى تتحقق مطالبهم المشروعة التي كفلتها القوانين الدولية.
وأشار إلى أن المستثنى من الإضراب هم الأسرى المرضى أصحاب الحالات الحرجة والمزمنة ولا يستطيعون الدخول في الاضراب عن الطعام.
ولم يستبعد الخفش أن تستخدم إدارة السجون (الإسرائيلية) كل ما تملك للضغط على الأسرى حتى يتراجعوا عن قرارهم، متوقعاً التنكيل بالأسرى ونقلهم بين السجون، بالإضافة إلى ممارسة عمليات عقاب جماعية بعزلهم عن العالم ومنع زيارات المحامين لهم.
ولفت إلى أن قضية الأسرى ليست أرقاماً فحسب وإنما هم بحاجة إلى دعم معنوي من كل أفراد الشعب الفلسطيني، قائلاً: "إن عدد الأسرى في سجون الاحتلال يبلغ أكثر من 4500أسيراً، منهم 18معزولاً، و28 حالتهم الصحية صعبة وهم متواجدون في مستشفى سجن الرملة، و320 معتقلاً إدارياً، و6 أسيرات 27نائباً، بالإضافة إلى 3 وزراء من الحكومة العاشرة".
وأضاف الخفش: "هناك 95 أسيراً أمضوا أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال، و600 أسيراً يعانون من أمراض مزمنة".
ووجه نداءً لكل الشعب الفلسطيني بضرورة التوحد من أجل هذه القضية، "ووضع الانقسامات خلف ظهورنا حتى لا نترك الاسرى بين فكي الاحتلال".
مواجهة غير متكافئة
وفي سياق متصل، أكد النائب المقدسي المبعد إلى رام الله أحمد عطون أن 27 نائباً من المجلس التشريعي معتقلاً داخل سجون الاحتلال، وسيشارك جميعهم في الاضراب المفتوح عن الطعام.
وأوضح عطون أن مواجهة الأسرى مع الاحتلال غير متكافئة على الإطلاق، لافتاً إلى أن الأسرى يخوضوا "معركة الأمعاء الخاوية" كنوع من الضغط على (إسرائيل) للتراجع عن ممارساتها ضدهم.
وأشار إلى أنه من خلال الاعتقال الاداري استطاع الأسرى ايصال مطالبهم للعالم، وتسليط الضوء على قضيتهم والممارسات "الاجرامية" بحقهم في سجون الاحتلال.
وقال عطون : "إن هدف الأسرى من الاضراب عن الطعام هو تحقيق مطالبهم بإنهاء سياسة العزل والسماح لأهالي غزة بزيارة ذويهم الأسرى، بالإضافة إلى انهاء الاعتقال الاداري".
وكشف أن نواب المجلس التشريعي في الضفة المحتلة شاركوا خلال الأيام الماضية في زيارات مكثفة مع عدد من السفراء العرب والأجانب، وكان الهدف من اللقاءات تدخل هذه الأطراف لوقف الانتهاكات التي ترتكب بحق الأسرى في سجون الاحتلال.