قائمة الموقع

توقعات (إسرائيلية) بازدياد عمليات المقاومة بعد العدوان على جنين

2023-07-05T12:59:00+03:00
الرسالة نت-الضفة الغربية

كشفت صحيفة عبرية، عن مخاوف (إسرائيلية) من نتائج العدوان المستمر الذي ينفذه جيش الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، مؤكدة أنه لا يصب في المصلحة (الإسرائيلية)، ويساهم في إشعال الغضب الفلسطيني عبر دفع المزيد من الشباب إلى حمل السلاح ومقاومة الاحتلال.

وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير للصحفي جاكي خوري، أنه "في القريب سيعلن جيش الاحتلال ورئيس الحكومة ووزير الأمن أن أهداف العملية تحققت، تم إصابة مسلحين واعتقال مطلوبين ومصادرة وتدمير سلاح؛ كل هذه الإنجازات ستثير الشعور بالرضى في (إسرائيل)".

وقالت: "بالنسبة للجمهور (الإسرائيلي)، عدد القتلى والمصابين الفلسطينيين والإضرار الكبير بالبنى التحتية، لا يمكن أن تغطي على الشعور بالانتصار، كل عملية توجد لها صفحة رسائل، أيضا في هذه المرة كل فلسطيني هو خطر محتمل على أمن (إسرائيل)، لذلك فهو هدف مشروع (وفق رؤية الاحتلال)، ولا يهتم لإجراء نقاش جدي حول ماهية النزاع وتداعياته".

ونوهت الصحيفة بأن "(إسرائيل) عملت عدة أسابيع من أجل شرعنة العدوان؛ عناوين رئيسية واسعة ومكثفة، ظهرت حول الحاجة لها، وتعريف جنين بأنها "عاصمة الإرهاب (المقاومة) الفلسطيني" تم غرسه في الرأي العام".

ولفتت إلى أن "الاعتقالات المستمرة والتصفيات المركزة في نصف السنة الماضية لم ترض الذين طالبوا بعملية أوسع إزاء العمليات في الضفة، بما في ذلك العملية الأخيرة في "عيلي"، وإذا لم يكن هذا كافيا، فمحاولة إطلاق صاروخ الأسبوع الماضي من الضفة نحو المستوطنات منحت الدعم لكل قرار عملياتي، من يئير غولان وحتى يوسي دغان، وكل ما بقي هو تحديد ساعة الصفر، التي جاءت فور انتهاء عيد الأضحى".

وأضافت: "(الإسرائيليون) سيعودون إلى روتين الحياة بعد بضعة أيام، وهم يتوقعون أن يفعل الفلسطينيين ذلك، لا أحد سيهتم بالمستقبل أو سيفكر بخطة للاتفاق، لأنهم في (إسرائيل) يريدون تثبيت واقع يعتاد الفلسطينيون العيش تحت الاحتلال والسيطرة (الإسرائيلية)، شؤونهم المدنية تديرها سلطة فلسطينية متعثرة، وبين حين وآخر ينطلقون لعملية عسكرية محدودة تحصل على صمت صارخ من قبل معظم المجتمع الدولي.

وتابعت: "قضية السيطرة على الفلسطينيين لا تعني متخذي القرارات، بالنسبة لهم الشعب المختار (اليهود) يمكنه أن يسيطر إلى الأبد، والشعب الفلسطيني لا يستحق أن يكون له أفق، وعلى الشباب من بينهم التسليم بالوضع".

وأشارت "هآرتس" إلى أن "(إسرائيل) قبل عقدين نفذت عدوانا أوسع بكثير ضد المسلحين في جنين، الذين حصلوا على الدعم من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الآن (إسرائيل) تحارب الذين كانوا في حينه أطفال، وربما لم يولدوا بعد، الجيل الذي ولد بعد اتفاقات أوسلو تربى على الدمار والاستفزاز والوقاحة (الإسرائيلية)، وعدم الاهتمام الدولي، جيل من الشباب غاضب وليس له أمل، كل هدفه هو حمل السلاح وإطلاق النار (ضد الاحتلال)، ومن ناحية الرأي العام في (إسرائيل)، ربما تم تحقيق صورة انتصار، لكن كل عملية كهذه تشرعن جولات قتال أخرى وسفك دماء الفلسطينيين".

ورأت أن "تل أبيب ربما ستنجح في التوصل لنوع من التهدئة المحددة، لكن الصور من جنين ستكون أرضا خصبة أخرى لنمو جيل آخر لا يرى أمامه أي أفق (في ظل الاحتلال)، وفي هذه الأثناء، (إسرائيل) تقوم بسحق السلطة التي يمكنها أن تكون مسؤولة عن المناطق (الضفة الغربية)، وفي الوضع الحالي، هذا العدوان هو فقط حلقة أخرى في سلسلة الدماء".

وبدأ جيش الاحتلال (الإسرائيلي) بشن عدوان جوي وبري على مدينة جنين ومخيمها فجر  الاثنين، ونفذت طائرات جيش الاحتلال العديد من الغارات الجوية المدمرة، إضافة إلى مشاركة مئات الآليات والدبابات والقناصة في تنفيذ اقتحام واسع لمخيم جنين، الذي تعرض لدمار واسع طال البنية التحية والمساجد وعشرات المنازل.

 

عربي 21

اخبار ذات صلة