قائمة الموقع

صيني أم أميركي؟.. كيف سيكون شكل الإنترنت بعد انتهاء كورونا؟

2020-04-21T15:46:00+03:00
قانون الإنتاج الدفاعي الأميركي يمنح الرئيس السلطة من جانب واحد لتخصيص جوانب من الإنترنت لأغراض الدفاع (الفرنسية)
الرسالة نت-وكالات

مهد فيروس كورونا الطريق للعديد من التغييرات العميقة التي ستحدث عند انتهاء الوباء الحالي. ويأتي الإنترنت في مقدمة قائمة الأشياء التي ستبدو مختلفة لكل شخص تقريبا.

فمنذ تسعينيات القرن الماضي، عندما ظهرت شبكة الإنترنت من شبكة مؤسسة العلوم الوطنية (أن أس أف نت) وشبكة وكالة المشاريع البحثية المتقدمة (أي آر بي نت) التابعتين للحكومة الأميركية إلى وسيط تجاري، كان صانعو السياسة الخارجية الأميركيين والأجانب ينظرون إلى شبكة الإنترنت على نطاق واسع كما لو كانت خدمة معلومات روتينية أو مجرد مجموعة كبيرة من شبكات البيانات الخاصة.

قوته بفوضويته
وقد جرى التعامل مع الإنترنت مقارنة مع وسائل الإعلام الموجودة مسبقا "الوسائط القديمة"، مثل البريد العادي والهاتف والبث التلفزيوني والتلفزيون عبر الكابل ومحطات الإذاعة والنشر المطبوع، على أنه وسيلة مثيرة للاهتمام ولكنه وسيلة ثالثة لا تهم سوى شريحة من عامة الناس. 

وعلى مدى السنوات الـ25 الماضية، كانت نتيجة هذه النظرة اختلافا كبيرا بين النهج التنظيمي للغاية الذي تتبعه الحكومات في كل مكان تجاه وسائل الإعلام القديمة مقابل النهج غير المنظم تقريبا المتبع لوسائل الإعلام الجديدة وفي مقدمتها شبكة الإنترنت.

وأدى هذا النهج العشوائي للإنترنت إلى ازدهار الابتكار والتجريب والاستثمار والنمو السريع للشبكة مقارنة بوسائل الإعلام القديمة التي تحتاج مراجعات قانونية واسعة النطاق، وتصاريح تنظيمية واستعدادات شاملة للدعاوى القضائية والشكاوى التي يمكن التنبؤ بها. 

أهميته ظهرت قبل كورونا
ولقد استطاع الابتكار من دون إذن خلق خدمات ومنتجات جديدة مهمة للغاية لنا. وليس من المستغرب أن الاستثمارات والمواهب الإبداعية تدفقت بشكل كبير في وسائل الإعلام الجديدة التي أعطتنا عالم الإنترنت والذي زارته جائحة فيروس كورونا في أوائل عام 2020، حيث صارت النخب في كل بلد موصولة بالكامل، كما جرى توصيل معظم الناس العامة في معظم البلدان أيضا بالإنترنت.

وبسبب سياسات الحكومات لإبطاء تفشي الوباء من خلال إغلاق المكاتب والمتاجر والكنائس والمدارس وغيرها، أصبحت شبكة الإنترنت والخدمات التي تعمل عليها هي شريان الحياة لمليارات الأشخاص.

وهذه فقط بعض الأمثلة على الأشياء التي تعتمد بشكل شبه كامل خلال الوباء على الإنترنت، وتشمل الوظائف المكتبية والتعليم والترفيه والاتصالات العائلية والرعاية الصحية والأحداث الاجتماعية والرياضة الجذابة والمواعظ والدروس الدينية والاستثمار والتقاعد وغيرها.

عد كورونا الإنترنت هو المسيطر
فكِّر للحظة لو أنك كنت تريد أن تسأل هؤلاء الأشخاص الذين يعتمدون على الإنترنت في العديد من البلدان: إذا كان هناك وسيط واحد فقط يمكنه البقاء، البريد العادي أو الهاتف أو البث التلفزيوني أو المطبوع المنشورات أو تلفزيون الكابل أو الراديو أو الإنترنت؟ " لمدة عقد على الأقل، فربما يكون الجواب بين معظم الشباب هو "الإنترنت".

يدل هذا على تغير عميق في المواقف تجاه الإنترنت مقارنة بوسائل الإعلام الأخرى. ولذلك، فعندما يخرج الناس في كل مكان تقريبا من مكاتبهم المنزلية والمدارس المنزلية والكنائس المنزلية، فسيكونون قد مروا بتجربة شخصية مشتركة للغاية.

وستبدو شبكة الإنترنت مختلفة بالنسبة لهم عما كانت عليه قبل الوباء. وبالنسبة لمليارات الأشخاص في عشرات البلدان، فلن تبقى شبكة الإنترنت مجرد وسيلة غريبة تهم بعض الناس. فقد كانت شريان حياتهم لأسابيع أو أشهر. وإن تركها للخصوم أو الإرهابيين أو المصالح التجارية أو المخربين أو السياسيين أو النخب أو أي جهة أخرى لن يكون أمرا من الممكن تخيله.

وإذا كان من الصعب التنبؤ بكيفية ترجمة ذلك إلى سياسات وبرامج، كما هو الحال مع التوقيت والتفاصيل لأي أمة، لكن هناك بالفعل خطوط عريضة، من قبل حدوث الوباء، لعدد قليل من مجالات سياسة الإنترنت التي أصبحت فيها الحكومات نشطة بشكل متزايد.

ويتوقع أن يسرع الدور المركزي للإنترنت أثناء الوباء الأمور التالية:

 

• زاد القادة العسكريون وقادة المخابرات من معظم البلدان الكبيرة اهتمامهم بالتدريج بالإنترنت باعتبارها مجالا رئيسيا للنزاع الدولي، وبلغت ذروتها بمبدأ "الدفاع إلى الأمام" الذي تتبناه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في إستراتيجيتها السبرانية. ومثلما تقوم الحكومات في كل مكان بحماية المجال الجوي الوطني والمياه الإقليمية، فيتوقع منها أن تفعل المزيد لتحديد وحماية الفضاء الإلكتروني القومي الخاص بها.

• رفع مستوى تنظيم المحتوى على الإنترنت بتواتر متزايد مع نمو الوسيط، بدءا بقضايا الملكية الفكرية، والفتك بالأطفال، والاتجار بالبشر، وخطاب الكراهية، والتدخل في الحملات السياسية. ومثلما تنظم الحكومات في كل مكان المحتوى في البث والنشر المطبوع، فسيزداد الضغط بعد الوباء للقيام بذلك على وسط يعد الآن هو الأكثر أهمية.

• كانت "الفجوة الرقمية" منذ عقود موضوعا شائعا بين شريحة ضيقة من وسائل الإعلام والمجتمع المدني والسياسيين والعلماء. ولكن نظرا لأن شبكة الإنترنت نفسها -على عكس الهاتف أو التلفاز أو البريد العادي- كان يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها أداة اختيارية، وذات قيمة واهتمام للبعض فقط، فلم تكتسب هذه القضية جاذبية واسعة أبدا.

ومع قبول أغلبية كبيرة في العديد من البلدان بأن وظائفهم والأعمال المصرفية والتسوق والتعليم وشؤون الدين والأسرة والرعاية الصحية وغيرها تعتمد على الإنترنت، فإن وجهات نظرهم حول ما إذا كان الوصول إلى الإنترنت اختياريا ستتغير.

وإذا كان بقاء الشخص يعتمد على وصوله إلى الإنترنت، فلا يمكن اعتبار الوصول منطقيا على أنه اختياري. إن مبدأ وجوب وصول الناس إلى الإنترنت للمشاركة إلى الحد الأدنى في المجتمع ينطبق على الدول فيما بينها بقدر ما ينطبق داخل الدول نفسها.

• وأخيرا، سلط فيروس كورونا الضوء أكثر من أي وقت مضى على الدور الفريد الذي تلعبه المؤسسات الأميركية في السيطرة على الإنترنت والقوى الفريدة التي يمتلكها الرئيس على تلك المؤسسات. وقلة من الزعماء الأجانب غابوا عن النقطة التي أعلن فيها الرئيس الأميركي حالات طوارئ خلال الوباء، وأن هذه التصريحات تمنح الرئيس سلطات واسعة من جانب واحد بشأن الشركات والمنظمات الموجودة في الولايات المتحدة.

الرئيس الأميركي يمكنه قطع الإنترنت 
وأشارت مفوضة لجنة الاتصالات الفيدرالية (أف سي سي) جيسيكا روزنورسل في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى أن الرئيس يتمتع بالسلطة للسيطرة على جوانب مهمة من الإنترنت، إذا أراد ذلك.

ووفقا لتحليل أجراه مجلس العلاقات الخارجية مؤخرا، فإن قانون الإنتاج الدفاعي الأكثر انتشارا يمنح الرئيس السلطة من جانب واحد لـ "تخصيص المواد والخدمات والمرافق لأغراض الدفاع الوطني".

وإذا غاب عن عدد قليل من القادة الأجانب أن الرئيس الأميركي يتمتع بسلطة طوارئ واسعة النطاق على الشركات والمنظمات الموجودة في الولايات المتحدة، فإنه لم يغب عن أي شخص أن جوهر الإنترنت يقع داخل شريط ضيق من 40.000 ميل مربع من سياتل إلى سان دييغو والمعروفة بوادي السيليكون.

وتشمل هذه المنطقة الشبكات الاجتماعية الأكثر أهمية في العالم وقنوات التسوق وصانعي الرقائق ومصنعي أجهزة التوجيه، بالإضافة إلى السلطات التي تدير كل شيء من أسماء نطاقات الإنترنت، إلى عناوين "الآي بي" على الإنترنت إلى معايير وقواعد لغة الإنترنت.

الإنترنت الصيني والروسي
إن الاعتراف العالمي الأخير بسلطة الطوارئ الكاسحة للرئيس الأميركي على جوهر الإنترنت سيسرع من الاتجاهات نحو تجزئة الإنترنت التي كانت سارية في روسيا والصين وإيران وأماكن أخرى لأكثر من عقد من الزمان.

وقد يؤدي ذلك إلى ما توقعه الرئيس التنفيذي السابق لشركة غوغل إريك شميدت في أواخر عام 2018 بأن يكون هناك "انقسام إلى شبكة إنترنت تقودها الصين وإنترنت غير صيني بقيادة أميركا".

مهد فيروس كورونا الطريق للعديد من التغييرات العميقة التي ستحدث عند انتهاء الوباء الحالي. ويأتي الإنترنت في مقدمة قائمة الأشياء التي ستبدو مختلفة لكل شخص تقريبا.

فمنذ تسعينيات القرن الماضي، عندما ظهرت شبكة الإنترنت من شبكة مؤسسة العلوم الوطنية (أن أس أف نت) وشبكة وكالة المشاريع البحثية المتقدمة (أي آر بي نت) التابعتين للحكومة الأميركية إلى وسيط تجاري، كان صانعو السياسة الخارجية الأميركيين والأجانب ينظرون إلى شبكة الإنترنت على نطاق واسع كما لو كانت خدمة معلومات روتينية أو مجرد مجموعة كبيرة من شبكات البيانات الخاصة.

قوته بفوضويته
وقد جرى التعامل مع الإنترنت مقارنة مع وسائل الإعلام الموجودة مسبقا "الوسائط القديمة"، مثل البريد العادي والهاتف والبث التلفزيوني والتلفزيون عبر الكابل ومحطات الإذاعة والنشر المطبوع، على أنه وسيلة مثيرة للاهتمام ولكنه وسيلة ثالثة لا تهم سوى شريحة من عامة الناس. 

وعلى مدى السنوات الـ25 الماضية، كانت نتيجة هذه النظرة اختلافا كبيرا بين النهج التنظيمي للغاية الذي تتبعه الحكومات في كل مكان تجاه وسائل الإعلام القديمة مقابل النهج غير المنظم تقريبا المتبع لوسائل الإعلام الجديدة وفي مقدمتها شبكة الإنترنت.

وأدى هذا النهج العشوائي للإنترنت إلى ازدهار الابتكار والتجريب والاستثمار والنمو السريع للشبكة مقارنة بوسائل الإعلام القديمة التي تحتاج مراجعات قانونية واسعة النطاق، وتصاريح تنظيمية واستعدادات شاملة للدعاوى القضائية والشكاوى التي يمكن التنبؤ بها. 

أهميته ظهرت قبل كورونا
ولقد استطاع الابتكار من دون إذن خلق خدمات ومنتجات جديدة مهمة للغاية لنا. وليس من المستغرب أن الاستثمارات والمواهب الإبداعية تدفقت بشكل كبير في وسائل الإعلام الجديدة التي أعطتنا عالم الإنترنت والذي زارته جائحة فيروس كورونا في أوائل عام 2020، حيث صارت النخب في كل بلد موصولة بالكامل، كما جرى توصيل معظم الناس العامة في معظم البلدان أيضا بالإنترنت.

وبسبب سياسات الحكومات لإبطاء تفشي الوباء من خلال إغلاق المكاتب والمتاجر والكنائس والمدارس وغيرها، أصبحت شبكة الإنترنت والخدمات التي تعمل عليها هي شريان الحياة لمليارات الأشخاص.

وهذه فقط بعض الأمثلة على الأشياء التي تعتمد بشكل شبه كامل خلال الوباء على الإنترنت، وتشمل الوظائف المكتبية والتعليم والترفيه والاتصالات العائلية والرعاية الصحية والأحداث الاجتماعية والرياضة الجذابة والمواعظ والدروس الدينية والاستثمار والتقاعد وغيرها.

بعد كورونا الإنترنت هو المسيطر


فكِّر للحظة لو أنك كنت تريد أن تسأل هؤلاء الأشخاص الذين يعتمدون على الإنترنت في العديد من البلدان: إذا كان هناك وسيط واحد فقط يمكنه البقاء، البريد العادي أو الهاتف أو البث التلفزيوني أو المطبوع المنشورات أو تلفزيون الكابل أو الراديو أو الإنترنت؟ " لمدة عقد على الأقل، فربما يكون الجواب بين معظم الشباب هو "الإنترنت".

يدل هذا على تغير عميق في المواقف تجاه الإنترنت مقارنة بوسائل الإعلام الأخرى. ولذلك، فعندما يخرج الناس في كل مكان تقريبا من مكاتبهم المنزلية والمدارس المنزلية والكنائس المنزلية، فسيكونون قد مروا بتجربة شخصية مشتركة للغاية.

وستبدو شبكة الإنترنت مختلفة بالنسبة لهم عما كانت عليه قبل الوباء. وبالنسبة لمليارات الأشخاص في عشرات البلدان، فلن تبقى شبكة الإنترنت مجرد وسيلة غريبة تهم بعض الناس. فقد كانت شريان حياتهم لأسابيع أو أشهر. وإن تركها للخصوم أو الإرهابيين أو المصالح التجارية أو المخربين أو السياسيين أو النخب أو أي جهة أخرى لن يكون أمرا من الممكن تخيله.

وإذا كان من الصعب التنبؤ بكيفية ترجمة ذلك إلى سياسات وبرامج، كما هو الحال مع التوقيت والتفاصيل لأي أمة، لكن هناك بالفعل خطوط عريضة، من قبل حدوث الوباء، لعدد قليل من مجالات سياسة الإنترنت التي أصبحت فيها الحكومات نشطة بشكل متزايد.

• زاد القادة العسكريون وقادة المخابرات من معظم البلدان الكبيرة اهتمامهم بالتدريج بالإنترنت باعتبارها مجالا رئيسيا للنزاع الدولي، وبلغت ذروتها بمبدأ "الدفاع إلى الأمام" الذي تتبناه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في إستراتيجيتها السبرانية. ومثلما تقوم الحكومات في كل مكان بحماية المجال الجوي الوطني والمياه الإقليمية، فيتوقع منها أن تفعل المزيد لتحديد وحماية الفضاء الإلكتروني القومي الخاص بها.

• رفع مستوى تنظيم المحتوى على الإنترنت بتواتر متزايد مع نمو الوسيط، بدءا بقضايا الملكية الفكرية، والفتك بالأطفال، والاتجار بالبشر، وخطاب الكراهية، والتدخل في الحملات السياسية. ومثلما تنظم الحكومات في كل مكان المحتوى في البث والنشر المطبوع، فسيزداد الضغط بعد الوباء للقيام بذلك على وسط يعد الآن هو الأكثر أهمية.

• كانت "الفجوة الرقمية" منذ عقود موضوعا شائعا بين شريحة ضيقة من وسائل الإعلام والمجتمع المدني والسياسيين والعلماء. ولكن نظرا لأن شبكة الإنترنت نفسها -على عكس الهاتف أو التلفاز أو البريد العادي- كان يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها أداة اختيارية، وذات قيمة واهتمام للبعض فقط، فلم تكتسب هذه القضية جاذبية واسعة أبدا.

ومع قبول أغلبية كبيرة في العديد من البلدان بأن وظائفهم والأعمال المصرفية والتسوق والتعليم وشؤون الدين والأسرة والرعاية الصحية وغيرها تعتمد على الإنترنت، فإن وجهات نظرهم حول ما إذا كان الوصول إلى الإنترنت اختياريا ستتغير.

وإذا كان بقاء الشخص يعتمد على وصوله إلى الإنترنت، فلا يمكن اعتبار الوصول منطقيا على أنه اختياري. إن مبدأ وجوب وصول الناس إلى الإنترنت للمشاركة إلى الحد الأدنى في المجتمع ينطبق على الدول فيما بينها بقدر ما ينطبق داخل الدول نفسها.

• وأخيرا، سلط فيروس كورونا الضوء أكثر من أي وقت مضى على الدور الفريد الذي تلعبه المؤسسات الأميركية في السيطرة على الإنترنت والقوى الفريدة التي يمتلكها الرئيس على تلك المؤسسات. وقلة من الزعماء الأجانب غابوا عن النقطة التي أعلن فيها الرئيس الأميركي حالات طوارئ خلال الوباء، وأن هذه التصريحات تمنح الرئيس سلطات واسعة من جانب واحد بشأن الشركات والمنظمات الموجودة في الولايات المتحدة.


وأشارت مفوضة لجنة الاتصالات الفيدرالية (أف سي سي) جيسيكا روزنورسل في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى أن الرئيس يتمتع بالسلطة للسيطرة على جوانب مهمة من الإنترنت، إذا أراد ذلك.

ووفقا لتحليل أجراه مجلس العلاقات الخارجية مؤخرا، فإن قانون الإنتاج الدفاعي الأكثر انتشارا يمنح الرئيس السلطة من جانب واحد لـ "تخصيص المواد والخدمات والمرافق لأغراض الدفاع الوطني".

وإذا غاب عن عدد قليل من القادة الأجانب أن الرئيس الأميركي يتمتع بسلطة طوارئ واسعة النطاق على الشركات والمنظمات الموجودة في الولايات المتحدة، فإنه لم يغب عن أي شخص أن جوهر الإنترنت يقع داخل شريط ضيق من 40.000 ميل مربع من سياتل إلى سان دييغو والمعروفة بوادي السيليكون.

وتشمل هذه المنطقة الشبكات الاجتماعية الأكثر أهمية في العالم وقنوات التسوق وصانعي الرقائق ومصنعي أجهزة التوجيه، بالإضافة إلى السلطات التي تدير كل شيء من أسماء نطاقات الإنترنت، إلى عناوين "الآي بي" على الإنترنت إلى معايير وقواعد لغة الإنترنت.

الإنترنت الصيني والروسي
إن الاعتراف العالمي الأخير بسلطة الطوارئ الكاسحة للرئيس الأميركي على جوهر الإنترنت سيسرع من الاتجاهات نحو تجزئة الإنترنت التي كانت سارية في روسيا والصين وإيران وأماكن أخرى لأكثر من عقد من الزمان.

وقد يؤدي ذلك إلى ما توقعه الرئيس التنفيذي السابق لشركة غوغل إريك شميدت في أواخر عام 2018 بأن يكون هناك "انقسام إلى شبكة إنترنت تقودها الصين وإنترنت غير صيني بقيادة أميركا".

اعلان

في هذا الصدد، فإن التأثير الأكثر ديمومة للوباء على الإنترنت هو الاعتراف البسيط بأن لدى الرئيس الأميركي سلطة طوارئ هائلة يمكن استخدامها يوما ما للتحكم في الإنترنت.

المصدر : مواقع إلكترونية

اخبار ذات صلة
كيف سيكون شكل آيفون 8؟
2017-06-06T06:42:02+03:00