لا تخلو لعبة كرة القدم من الصراعات الداخلية في الأندية سواء بين اللاعبين أنفسهم، أو مع مدربيهم, وهو ما حدث فعليا في قطاع غزة في المواسم الأخيرة.
وكان دوري الدرجة الممتازة شاهدا على أكثر من حدث مؤثر خلال السنوات الأخيرة, وفي النهاية كانت النتائج عكسية على الفرق.
خلاف حاد
قبل حوالي 6 مواسم كان أهلي غزة يلعب ضمن أندية الدرجة الممتازة، وخلال أول 4 جولات حدث خلاف بين المدرب عماد هاشم وبعض اللاعبين، ما أدى في نهاية المطاف لاستقالته, قبل أن يأتي بعده "الراحل" نايف عبد الهادي.
ورغم التغيير والمستوى الطيب الذي ظهر عليه الأهلي، إلا أن البداية الصعبة والمتوترة ألقت بظلالها على الفريق، ليدفع النادي في نهاية المطاف الثمن بالهبوط للدرجة الأولى.
سيناريو مكرر
وفي الموسم الحالي، عاد الأهلي وكرر نفس "السيناريو" لكن بظروف مختلفة، إذ كانت البداية بعدم تحرك إدارة النادي لإبرام صفقات جديدة وخوض الدوري دون فترة إعداد.
هذا الأمر تسبب في خلافات كبيرة داخل النادي مع سوء النتائج لدرجة أن اللاعبين أعلنوا العصيان ورفضوا اللعب وهددوا بعدم استكمال البطولة.
ورغم عودة اللاعبين للتدريبات والمباريات, إلا أن المشاكل أثّرت بالسلب, وكان من الطبيعي أن يكون الفريق أول الهابطين والعائدين لمصاف أندية الدرجة الأولى.
هبوط تاريخي
غزة الرياضي أعرق الأندية الفلسطينية الذي تأسس عام 1934، دفع ثمن الأزمات التي عاشها وتسببت في نهاية المطاف في هبوط الفريق التاريخي هذا الموسم 2019-2020.
ودخل غزة الرياضي الموسم بأقل التعاقدات، ما انعكس بالسلب على بداية الفريق في الدوري، لينهي مرحلة الذهاب في المركز الحادي عشر وقبل الأخير برصيد 8 نقاط، الأمر الذي ترتب عليه استقالة الإدارة والجهاز الفني.
ورغم المحاولات التي بذلت لإنقاذ غزة الرياضي من لجنة تسير الأعمال في النادي، إلا أنها لم تشفع في بقاء الفريق, ليهبط للدرجة الأولى.