قائد الطوفان قائد الطوفان

الاحتلال يحكم آخر حلقات السيطرة على الحرم الابراهيمي

الرسالة نت – مها شهوان

مرة أخرى، يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته العنصرية في مدينة الخليل حيث محاولات اخضاع الحرم الابراهيمي تحت سيطرته وإحكام القبضة عليه  بهدف تنفيذ المخططات التهويدية عبر تشريع وإقرار القوانين والمشاريع الصهيونية.

آخر القرارات العنصرية كان ما صادق عليه أفيخاي مندلبليت المستشار القضائي لحكومة الاحتلال الاستيلاء على ما تبقى من أراضي الحرم الإبراهيمي وتوظيفها للمشاريع التهويدية والاستيطانية تحت ذريعة التطوير والتوسيع.

يذكر أن المسجد الإبراهيمي يقع في البلدة القديمة من الخليل الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، يحتلها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

ووفق ما ورد عبر وسائل الاعلام فإن المصادقة تأتي للاستيلاء على مسطحات الأراضي بتخوم الحرم والتي تديرها دائرة الأوقاف، وذلك من أجل "تحديث" المكان وملاءمته للمعاقين من المستوطنين واليهود والسياح الأجانب، وإقامة مسارات لأصحاب الإعاقات بالحركة تضمن وصولهم إلى مبنى الحرم الإبراهيمي.

وكان مدير الأوقاف في الخليل جمال أبو عرام ذكر في تصريحات صحافية أن الأراضي التي سيستولي عليها الاحتلال تضم الساحات الخارجية للحرم والساحة الشرقية وحديقة الحرم، وتشكل مساحة كبيرة وصولاً إلى المدرسة الإبراهيمية التي تقع في المنطقة الشرقية الجنوبية من الحرم، مؤكدا أن المخطط الجديد سيتيح للاحتلال السيطرة على أروقة الحرم الإبراهيمي التاريخية وصولا إلى تهويده بالكامل.

وبحسب اتفاقية أوسلو، فإن من يمتلك الصلاحيات في الحرم الإبراهيمي هي بلدية الخليل، وليست سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

وفي السياق يقول حفظي أبو سنينة مدير الحرم الابراهيمي "للرسالة": باحات الحرم الابراهيمي منذ مجزرة باروخ جولدنشتاين عام 1994 تخضع للسيطرة الإسرائيلية ولا يسمح لنا كأصحاب حق بدخولها سوى 10 أيام مع التشديد من  الاحتلال"، مشيرا إلى أن كل مداخل الحرم محاطة بسلسلة بوابات الكترونية ولا يسمح بدخول أي وافد أو زائر إلا من خلالها.

وذكر أن الاحتلال يستولي على ما يتجاوز 60 % من مساحة الحرم الابراهيمي ويمنع المسلمين من الدخول إليها، كما يستولي على ساحاته الخارجية كافة وخصصها لأداء الصلاة التلمودية.

ووفق أبو سنينة فإن قرار الاستيلاء على ما تبقى من أراضي الحرم الإبراهيمي يأتي ضمن سياسة الانحطاط الإسرائيلي وضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط بسلبه للأماكن الفلسطينية المقدسة، لافتا إلى أن القرار تعد صارخ ومحاولة لفرض السيطرة على ما تبقى من محيط الحرم الابراهيمي وذلك إرضاء لقطعان المستوطنين.

وعن ردة فعل السكان في الخليل حال نفذ الاحتلال قراره، أكد أنه سيكون هناك انفجار لا يحمد عقباه بعد سلسلة المخططات التي تستهدف الحرم الابراهيمي، لاسيما وأن أهالي المدينة ومن يحيط بها لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الجرائم المتكررة كون المقدسات الإسلامية خط أحمر.

تجدر الإشارة إلى أن الجرائم الاسرائيلية لم تتوقف عند الاستيلاء على معظم أراضي الحرم الابراهيمي ومحاولة فرض السيطرة عليه وتقسيمه الى قسمين، بل هناك انتهاكات واعتداءات يومية وصلت لطرد عشرات العائلات الفلسطينية من بيوتهم، واغلاق 1200 محل تجاري بشارع الشهداء، كذلك الاعتداء على ما تبقى من أراضٍ فلسطينية بمنطقة الحرم وساحاته وامتداداته ليحشر الفلسطينيين بأضيق زاوية داخل الحرم.

البث المباشر