قائد الطوفان قائد الطوفان

كورونا عالميا: ارتفاع الوفيات بأميركا ودول أوروبية تخفف إجراءات الإغلاق

فيروس كورونا
فيروس كورونا

وكالات- الرسالة نت

في الوقت الذي تبحث عدة دول أوروبية تخفيف إجراءات الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا، سجلت الولايات المتحدة 2494 وفاة إضافيّة بفيروس كورونا، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، فيما يتجه مجلس الأمن الدولي إلى تبني أول مشروع قرار بشأن أزمة كوفيد-19.

وأدى فيروس كورونا المستجد إلى وفاة أكثر من 203000 ألف شخص حول العالم، نحو 90% منهم في أوروبا والولايات المتحدة، وفق حصيلة نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية، فيما تجاوزت الإصابات 2.9 مليون، وتماثل للشفاء أزيد من 817 ألفا.

وبلغ عدد الوفيات في أميركا 53511 فضلا عن وجود 936293 إصابة مؤكدة بالفيروس، بحسب إحصاءات نشرتها، اليوم الأحد، جامعة جونز هوبكنز الأميركية.

وفي بريطانيا، تجاوزت حصيلة وفيات كوفيد-19 في المستشفيات 20 ألفا، الأمر الذي اعتبرته وزيرة الداخلية بريتي باتال "مأسويا للغاية"، لكنها دعت السكان إلى "التحلي بالقوة" لمواصلة الحجر.

يأتي ذلك، في وقت يعود رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، غدا الإثنين إلى مكتبه، بعدما تعافى من كوفيد-19،

وفق آخر أرقام وزارة الصحة، سجلت 813 وفاة إضافية بكوفيد-19 في المستشفيات، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 20319.

وشهدت الحصيلة اليومية ارتفاعا عن اليوم السابق الذي سجلت خلاله 684 وفاة، وذلك رغم اعتبار الحكومة أنّ البلاد تجاوزت ذروة الوباء.

ولا يأخذ التعداد اليومي في الاعتبار دور المسنين، ويؤكد ممثلون لهذه المؤسسات أنها شهدت آلاف الوفيات.

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أنه سيسمح للمواطنين بممارسة الرياضة الفردية والتنزه ابتداء من عطلة نهاية الأسبوع المقبل، في أحدث خطوة لتخفيف إجراءات الإغلاق في البلاد والتي تعتبر من بين الأقسى عالميا في مواجهة فيروس كورونا.

وقال سانشيز إن الحكومة ستكشف الثلاثاء خطة موسعة للخروج من الإغلاق، يرجح تنفيذها في النصف الثاني من أيار/مايو.

وأشار إلى أنه إذا واصل منحنى "الوباء التطور إيجابيا كما حدث حتى الآن، فسيسمح اعتبارا من 2 أيار/مايو بممارسة الرياضة الفردية والتنزه مع الأشخاص الذين تعيشون معهم".

ومددت حال الطوارئ في إسبانيا هذا الأسبوع حتى منتصف ليل 9 أيار/مايو، وأشار سانشيز إلى أن الانتقال إلى الحياة الطبيعية سيحدث تدريجا.

وقال "علينا التصرّف بأقصى قدر من الحيطة. بذلنا تضحيات كثيرة (...) ولن نخاطر بكلّ ذلك".

وتابع "ليس لدينا كتيب إرشادي مضمون، ولا خريطة طريق محددة. لن نستأنف فجأة كل الأنشطة (الاقتصادية والاجتماعية). سنفعل ذلك على مراحل".

ويقدم رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، يوم الثلاثاء، الإستراتيجية الوطنية للخروج من الحجر الذي فرض لمواجهة فيروس كورونا، وفق ما قال مكتبه لوكالة فرانس برس.

ويعقب ذلك مناقشة وتصويت في الجمعية الوطنية.

كما سيتم الثلاثاء الكشف عن تطبيق إلكتروني لتتبّع آثر الأشخاص الذين خالطوا مصابين بالفيرويس.

وتم تحديد سبع عشرة أولوية لإخراج البلاد تدريجيا من حالة الإغلاق، اعتبارا من 11 أيار/مايو. وهي تشمل إعادة فتح المدارس، واستئناف عمل الشركات، وعودة حركة وسائل النقل العام إلى طبيعتها، وتأمين أقنعة ومعقمات، ودعم كبار السن.

وسيجري عدد من الوزراء، غدا الإثنين، مناقشات مع ممثلي المجتمعات المحلية لمناقشة مختلف الخيارات.

تخضع فرنسا منذ 17 آذار/مارس لقيود على خلفية تفشي الفيروس، وتواجه الحكومة تحدي تحقيق توازن دقيق لإنعاش الاقتصاد دون التسبب في عودة الوباء.

أما في إيطاليا، فقد أعلنت السلطات عن خطط لوضع حد لأسعار كمامات الوجه وزيادة اختبارات الأجسام المضادة، مع اقترابها من نهاية أطول فترة إغلاق وطنية لاحتواء فيروس كورونا.

وتنتظر الدولة اتخاذ قرار مصيري في نهاية هذا الأسبوع بشأن أي من القيود سيتم رفعها عندما ينتهي العمل بفترة الإغلاق الحالية يوم 3 مايو/أيار المقبل.

وتفيد التقارير بأن على طاولة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، اقتراحا يوصي بتوخي الحذر، وينطوي على تخفيف تدريجي للتدابير الصارمة على مدى أربعة أسابيع.

والأرجح أن يسمح للإيطاليين مع بداية الشهر المقبل بمغادرة منازلهم بحرية لأول مرة منذ 9 مارس/آذار الماضي.

وقد يعاد فتح الحدائق والمتنزهات وتبدأ البلاد بشق طريقها إلى الخروج من تجربتها الأكثر إيلاما منذ الحرب العالمية الثانية.

لكن التقارير تقول إن الرؤية المطروحة أمام كونتي لا تشبه الحياة كما خبرها الإيطاليون.

وتجاوز عدد الوفيات الرسمي في إيطاليا 26 ألفا، لتبقى الأعلى في أوروبا والثانية عالميا بعد الولايات المتحدة.

البث المباشر