قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية ومسؤول لجنتها السياسية في قطاع غزة إياد عوض الله، إن المفاوضات خيار عقيم والعوة إليها من شأنه أن يبقي الباب مفتوحًا لتمرير مشاريع التصفية للقضية الوطنية الفلسطينية .
وكان أحمد الديك مستشار وزير الخارجية الفلسطيني، قد كشف عن مشروع عربي لمواجهة الضم جرى المصادقة عليه عربيا، يتضمن الدعوة لمفاوضات بمرجعية دولية متعددة.
وأكدّ عوض الله في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "ضرورة التحلل من اتفاق أوسلو ومغادرة مربع المفاوضات كليًا، وتنفيذ قرارات الاجماع الوطني بسحب الاعتراف بدولة الكيان ووقف التنسيق الامني وبناء استراتيجية قائمة على المواجهة والاشتباك الشمامل مع الإحتلال باعتبارها خيار أصيل لشعبنا.
ونبه إلى خطورة الرهان على أي مفاوضات أو موقف للنظام العربي او الإدارة الامريكية، "فهو رهان خاسر"، منبها إلى أن الكيان بكل أحزابه يعمل في ضوء تحقيق أهداف استراتيجية الحركة الصهيونية لإنهاء الوجود الفلسطيني .
وذكر عوض الله أن نهج التسوية المفاوضات جلب لشعبنا الكوارث، وكرس وظيفة امنية للسلطة تخدم على الإحتلال ومشاريعه وسياسياته، "جعل من مؤسسات السلطة الامنية خدم للاحتلال".
ولفت إلى أن اتفاق أوسلو لم يعد له معنى على الصعيد العملي، في ضوء تنكر الاحتلال ومن خلفه واشنطن لحل الدولتين، والمطلوب مقاومة شاملة ضمن استراتيجية وطنية جامعة.
وشددّ على أن وحدة الموقف الفلسطيني وصلابته، "الرهان الحقيقي لوقف الهرولة العربية.
وأكدّ عوض الله أن أي موافقة فلسطينية بالعودة للمفاوضات "يعني عدم جدية الموقف الفلسطيني المعلن ضد الصفقة،
كما وشددّ على ضرورة ترجمة كل المواقف المعلنة بمواجهة الصفقة إلى وقائع على الأرض.
