بعد أن امتلأ السوق الإلكتروني بالأجهزة الذكيّة من شركات الهواتف العالميّة باهظة الثمن والتي قد يصل ثمنها لأكثر من 1000 دولار، أصبح أمر شراء هاتف قديم أو مُعاد تجديده شيء مرغوب فيه أكثر من أي وقت مضى، ولكن بينما يمكنك شراء هاتف قديم بجودة مقبولة وبسعر منخفض جدًا، يظهر سؤال مهم جدًا وهو؛ إذا كان هاتفك لا يعمل بأحدث إصدار من نظام التشغيل، فهل يؤثر ذلك على أمان بياناتك وخصوصيتك؟
ما هو الأثر من استخدام هاتف قديم أو مُعاد تجديده على خصوصية المستخدم؟
عندما يجد المخترقون والقراصنة ثغرة في النظام التشغيلي إن كان "آي أو إس" التابع لشركة "آبل" أو نظام "آندرويد"، عادةً ما تقوم جوجل أو الشركة المصنعة للهاتف بإصلاحها من خلال إرسال كود برمجي إلى الهاتف لإصلاح الثغرة بصورة عاجلة، وبالتالي لا يمكن لأي متسلل الاستفادة منها.
ومن المحتمل أن يكون هاتفك قد تلقى تحديثات كهذه وهذا ما يُسمى "تصحيحات الأمان" (Security patch)، وهذا هو الشيء الذي يجعل هاتفك محدثًا ومحميًا من التهديدات المعروفة، ولكنه لا يتوافر في الهواتف القديمة أو المعاد تجديدها.
وقال مدير شركة "لوك آوت" للتحليلات الأمنيّة الرقميّة، كريستوف هيبسين، إننا "لا نعتبر تشغيل هاتف لا يتلقى تصحيحات أمنية أمرًا آمنًا، حيث تصبح الثغرات الأمنية الحرجة معروفة للجميع بعد فترة معينة، وبمجرد انتهاء الدعم عن إصدار نظام التشغيل، يصبح المستخدمون الذين يستمرون في استخدامه هدفًا للمتسللين لاستغلال نقاط الضعف المعروفة هذه".
وتفرض شركة "جوجل" على شركة "آندرويد" إعطاء فترة سنتين كحد أدنى من إصدار التحديثات من فترة تفعيله حتى مرور المدة على استخدامه، وذلك يختلف بين شركة وأخرى.
أمّا شركة "آبل" فهي تعطي فرصة تحديث الأجهزة التي لم تتجاوز فترة استخدامها الـ5 سنوات، هذا يعني أن جهاز "آيفون 6إس" يمكنه تحديث نظام تشغيله الأخير لـ"IOS 13".