واصلت عدة دول أوروبية وآسيوية إجراءات لتخفيف القيود التي فرضتها لمواجهة جائحة كورونا المستجد، في حين دعت منظمة الصحة العالمية إلى التدرج برفع القيود والتحذير من موجهة ثانية للفيروس الذي أودى فيروس كورونا المستجد بحياة 286 ألف شخصا على الأقل حول العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل/ديسمبر،
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن رفع إجراءات العزل العام "ببطء وتدريجيا" أمر ضروري، مشيرا إلى أن القفزة في عدد الإصابات بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية وألمانيا أثارت مخاوف عالمية من موجة عدوى ثانية.
وسجلت رسميا أكثر من 4,174,651 إصابة في 195 بلدا ومنطقة. ولا تعكس الإحصاءات إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولا عدة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي دخوله المستشفى. وبين هذه الحالات، أُعلن عن تعافي 1,455,731 مصاب على الأقل.
وسجلت ألمانيا 116 حالة وفاة و933 إصابة جديدة بحسب بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية. بينما وزارة الصحة البرازيلية سجلت 5632 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و396 حالة وفاة بسبب المرض.
وبلغ إجمالي الإصابات في البرازيل 168331 إصابة مؤكدة بالفيروس وإجمالي الوفيات 11519 وفاة.
وبعد تخفيف الإجراءات، سجلت كوريا الجنوبية 27 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، على خلفية عدوى جماعية في ملاهي ليلية في إيتوان بسيئول.
كما سجلت البلاد حالتي وفاة يوم أمس ليرتفع إجمالي عدد حالات الوفاة إلى 258 حالة بعد عدم تسجيل أي حالة وفاة لليوم الرابع على التوالي.
وسجلت الولايات المتحدة 830 وفاة جراء فيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل العدد الإجمالي للوفيات في البلاد إلى 80,352، وفق حصيلة لجامعة "جونز هوبكنز".
ويلي هذا التعداد حصيلة الأحد التي بلغت 776 وفاة، وهو أدنى عدد وفيات في يوم واحد منذ آذار/مارس، لكن هذا التراجع لا يبدد المخاوف حول أعداد الوفيات التي تستمر في التصاعد في بعض الولايات مع تخفيف إجراءات الحظر.
وأفادت جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور أن عدد الإصابات في الولايات المتحدة وصل إلى 1,346,723 حالة مؤكدة.
وبعد الولايات المتحدة، تحتلّ بريطانيا المرتبة الثانية بتسجيلها 32,065 وفاة من بين 223,060 إصابة. وتليها إيطاليا مع 30,739 وفاة 219,814 إصابة. وتحل إسبانيا رابعةً مع 26,744 وفاة 227,436 إصابة، ومن ثمّ فرنسا مع 26,643 وفاة 177,423 إصابة.
بين الدول الأكثر تضررا، سجلت بلجيكا أعلى نسبة وفيات مقارنة لعدد سكانها، بـ75 وفاة لكل 100 ألف ساكن، تليها إسبانيا 57 وإيطاليا 51والمملكة المتحدة 47 وفرنسا 41.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن نتيجة فحص فيروس كورونا الذي خضع له نائبه مايك بنس، جاءت سلبية، لكنه قد يحد من اتصاله المباشر معه في الوقت الحالي.
وألمح ترامب إلى وجود بنس حاليا في الحجر الصحي بعد ثبوت إصابة المتحدثة الإعلامية باسمه كايتي ميلر، دون أن يؤكد ذلك بشكل صريح.
وقال للصحافيين في البيت الأبيض عندما سئل عما إذا كان يفكر في الحد من اتصاله المباشر مع بنس "سوف أتحدث معه بهذا الشأن".
وأضاف "خلال فترة الحجر الصحي هذه، سوف نتحدث على الأرجح"، مضيفا "لم أره منذ ذلك الحين (...) بإمكاننا التحدث عبر الهاتف".
ولفت إلى أن "نتيجة فحصه جاءت سلبية، لذا وجب علينا إدراك ذلك، إلا أنه يحتك بالكثير من الناس".
هذا وأصدر البيت الأبيض مذكرة تفرض على جميع الموظفين ارتداء الكمامات خلال تواجدهم داخل الجناح الغربي، باستثناء عندما يكونون وراء مكاتبهم.
وأعلنت الصين عدم تسجيل أي إصابات محلية جديدة بفيروس كورونا، اليوم الثلاثاء، بعد يومين متتاليين من تزايد الإصابات التي غذت المخاوف من موجة تفش ثانية.
ورغم أن الصين تمكنت من السيطرة على الفيروس إلى حد كبير، إلا أنها لا تزال على المحك، خشية أن تقوّض موجة ثانية جهود إعادة الاقتصاد إلى الحياة.
وعادت الإصابات إلى الظهور خلال عطلة نهاية الأسبوع في مدينة ووهان، البؤرة الأولى لفيروس كورونا، في حين فرضت السلطات إجراءات الإغلاق في مدينة شولان في شمال شرق الصين بعد رصد بؤرة انتشار للفيروس هناك.
وبلغ عدد الإصابات الإجمالي في الصين حوالي 83 ألفا مع أكثر من 4600 حالة وفاة، بحسب الحصيلة الرسمية.