حذر العاهل الأردني عبد الله الثاني من مضي (إسرائيل)، في خطتها لضم الضفة، وقال إن بنيامين نتنياهو يريد استغلال الفرصة، التي هيأها ترامب للاستحواذ على أجزاء كبيرة من فلسطين.
وقال ملك الأردن خلال لقاء مع مجلة دير شبيغل الألمانية: القادة الذين يدعون لحل الدولة الواحدة لا يعلمون تبعاته، ماذا سيحصل إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية؟
وأوضح: "سنشهد مزيدا من الفوضى والتطرف في المنطقة. وإذا ما ضمّت (إسرائيل) بالفعل أجزاءً من الضفة الغربية في تموز، فإن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع المملكة".
وأضاف: "لا أريد أن أطلق التهديدات، أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات، ولكننا ندرس جميع الخيارات. ونحن نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبّق في الشرق الأوسط".
وتساءل ملك الأردن: "هل التوقيت مناسب فعلاً لمناقشة ما إذا أردنا حلّ الدولة الواحدة، أو حل الدولتين لفلسطين و(إسرائيل)، ونحن في خضمّ المعركة ضد جائحة كورونا؟ أم هل ينبغي لنا أن نناقش كيف بإمكاننا مكافحة هذا الوباء؟ حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد الذي سيمكننا من المضي قدما".
وردا على سؤال المجلة بشأن الموقف الخليجي من حل الدولة الواحدة، قال الملك: "لقد واجه الأردن التحديات من قبل، لكن دعوني أكون منصفاً بحق أخي العزيز سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي وآخرين؛ فإن حلّ الدولة الواحدة ما زال مرفوضاً بشدة في اجتماعات جامعة الدول العربية".
وأضاف: "وعندما طرحت خطة حل الدولة الواحدة قبل ستة أو سبعة أشهر، رفضها أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأكدّ وقوف السعودية مع الدولة الفلسطينية" على حد قوله.
وعلى صعيد مواجهة الأردن لفيروس كورونا، قال الملك: "ألتزم بقواعد التباعد الاجتماعي، لكنني أتنقل من الشمال إلى الجنوب، وأقوم بزيارات للأجهزة الأمنية، وأسعى لرفع معنويات شعبي".
وأضاف: "بتقديري، لن تحصل أية دولة في العالم على العلامة الكاملة في إدارة الأزمة، أما في الأردن الحكومة قامت بإغلاق البلاد في وقتٍ مبكرٍ، وتم عزل جميع الذين دخلوا مباشرةً عبر المطار في فنادق، وفي الوقت ذاته، وجدنا أنفسنا في وضع يسمح لنا بمساعدة الآخرين حول العالم".