نعم في حديث رئيس وزراء حكومة رام الله الدكتور محمد اشتية عندما تحدث عن اسباب تأجل الاجتماع الذي دعا اليه محمود عباس رئيس حركة فتح مع القوى والفصائل الفلسطينية إلى إشعار اخر رد اشتية هذا التأجيل الى عدم تشكيل الحكومة الصهيونية بزعامة نتنياهو وجنتس هو تأكيد على ان دعوة عباس مرهونة بالاجندة الصهيونية وليس بالمصلحة الفلسطينية.
هذا إلاعلان الصريح والواضح من اشتية قطع الطريق على كل من يبحث عن اسباب التأجيل ومن قبل اسباب الدعوة وهل الأمر مرتبط بأن الاجتماع شكلي ولن يفضي الى نتائج وقرارات تؤدي الى ما يخدم القضية او ان التأجيل كان بسبب رفض حماس والجهاد وبعض القوى الدعوة لأن هذه القوى تدرك ان الاجتماع لو تم لن يفضي لنتائج كالاجتماع السابق ولو اراد عباس ان يكون الاجتماع مجدي لنفذ القرارات السابقة المتخذة منذ عام 2015 بسحب الاعتراف بالكيان ووقف التسيق الامني الانسحاب من اتفاقية باريس أو ان التأجيل جرى بعد خشية عباس ان يسحب الاحتلال الرشوة وإن كانت من اموال الفلسطينيين التي يجبيها الاحتلال أو ان تأجيل تم بناء على نصائح صهيونية وامريكية بأن الضم لن يكون وفق الرؤية التي تراها حكومة الوحدة والتي لم تشكل وقد يفشل نتنياهو في تشكليها وان انتخابات رابعة ستجري لدى الاحتلال.
كثيرة هي التحليلات التي قطعها اشتية عندما وضح اسباب التأجيل الامر الذي قطع الطريق على التكهنات التي تطرح بين الناس واكدت رؤية وموقف الرافضين للدعوة بان هذه ما هي الا لذر الرماد في العيون لان عباس لا يملك قرار لا سلطة وهو لازال متمسك باوسلو وبالتعاون مع الاحتلال والواقع يشهد على ذلك وان رفض الاجتماع ليس له علاقة بالانقسام وعدم المشاركة سيعزز الانقسام ولكن لادراك اارافضين عدم جدية محمود عباس في وحدة الموقف الفلسطيني ورفضه دعوة كل الفصائل للاجتماع لرسم سياسة فلسطينية وحدوية يتوافق عليها الكل تجيب على سؤال واحد كيف يمكن رسم استراتيجية قادرة على مواجهة الاحتلال وما يخطط له من ضم الضفة الفلسطينية بشكل رسمي وبتوقيع الإدارة الامريكية.
من ينتظر عباس ان يأتي الى شعبه وقواه الحية كمن ينتظر الغول والعنقاء اي ينتظر المستحيل الرجل بات اكثر وضوحا من قبل بأنه تنازل عن الحقوق وقبض ثمن التنازل ولا عودة لديه على ما هو عليه.