كشف محمد كنعانة عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد في الداخل المحتل، عن تفاصيل صادمة حول تورط رئيس السلطة محمود عباس وما تسمى بـ"لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" في حركة فتح التي يتزعمها عضو اللجنة المركزية محمد مدني، في دعم زعيم معارضة الاحتلال بني غانتس، وتمويل حملات انتخابية في الداخل المحتل.
وقال كنعانة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إنّ محمود عباس لعب دورًا كبيرا عبر لجنة التواصل، وبتنسيق مع شخصيات إسرائيلية وامريكية، لدفع القائمة المشتركة للتوصية ببني غانتس.
كما أنه رشحت معلومات حول دفعه لأموال لقوى إسرائيلية وعربية للمساهمة بتمويل حملات انتخابية تنادي بالخروج للتصويت، "دون أن يحددوا لمن يصوتوا سواء لميرتس أو القائمة المشتركة او من يسمونهم باليسار".
وأوضح أن لجنة التواصل ساهمت في ضرب التيار المقاطعة المبدئي، ودفع لجنة المتابعة العربية لتبني مطلب التوصية بغانتس، رغم موقفه المعلن من الموافقة على الضم قبل شهر من الانتخابات خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عشية الإعلان عن صفقة القرن.
وكشف كنعانه أن لجنة التواصل ساهمت في السابق اخماد الحراك الوطني الانتفاضي في الداخل المحتل، عبر توجيه رسائل لقادة الأحزاب العربية، قالوا فيها بالحرف "أنتم بتولوعوها وعنا بتتكهرب"، في إشارة إلى تأثير حراك الداخل على الضفة والقدس.
وذكر أن هذا التدخل تكرر في أكثر من موقف وعدوان في عامي 2014، 2016، فطلبوا تهدئة الشارع وخاصة فترة العدوان على القطاع.
وفي ضوء ما سبق، أكدّ أن دور عباس يرتقي لمستوى شريك في الصفقة والمؤامرة على القضية الفلسطينية وفق ما بات يعتقد به كثير من الناس.
كما لفت إلى أنه ومنذ وصول سلطة أوسلو "تضاعف الاستيطان والمصادرة والهدم" في سلوك ضرب بالصميم ما يسمى بالعملية السلمية، واتفاق أوسلو الذي فرط بالتراب الفلسطيني.
وأكدّ أن عباس يفتقر لجدية المواجهة، فهو على مدار 15 عامًا كان واضحا برفضه للمقاومة والعودة و"دائما يهدد كضريبة كلامية لا تجدي ولا تسمن".
وذكر أن عباس لا يملك قرار حل السلطة، فمن يملك قرار حلها هو الاحتلال وليس عباس.
وأضاف: "عباس لا يريد مواجهة الاحتلال بل تحسين شروط العبودية وشروط حياة السلطة وقياداتها وليس تحرير الشعب من الاحتلال"، مشددًا على أن المراهنة بعودته لمربع المقاومة "وهم وخطأ، والمطلوب رفض كل الفصائل المشاركة في أي اجتماع يدعو له".
وتوصل نتنياهو وبني غانتس لاتفاق يقضي بتشكيل حكومة موحدة، وافق بموجبه الطرفان على الشروع بعملية الضم بداية يوليو المقبل.
وغانتس كان رئيسا للاركان في العدوان على قطاع غزة عام 2014، ومتهم بالتورط في تفعيل نظام "هنعبل" الذي تسبب بارتكاب مجازر عديدة في القطاع ابرزها مجزرتي رفح والشجاعية.