قالت مدير الشرطة النسائية بقطاع غزة عقيد ناريمان عدوان إن مهام الشرطة النسائية تضاعفت خلال مواجهة فايروس كورونا المستجد، في ظل المشاركة اليومية في الجهود الحكومية على مستوى القطاع.
وأضافت أن الشرطة النسائية تعمل كخلية عمل في غرفة عمليات لا تهدأ لمتابعة كافة الملفات الموضوعة على أجندتها منذ بدء الخطة الحكومية لمواجهة كورونا، وما ترتب عليها من تفاصيل أخرى.
وأكدت عدوان في حديث لـ"الرسالة " أن جهود الشرطة النسائية تبدأ في مواجهة فايروس كورونا من خلال المشاركة في استقبال العالقين القادمين عبر معبر رفح البري، والتعامل معهم وفقا لإجراءات الوقاية والسلامة التي حددتها وزارتي الداخلية والصحة.
وأشارت إلى أنه ونتيجة لهذا العمل، خضعت عدد من العاملات في الشرطة النسائية إلى الحجر الصحي لمدة 21 يوما، بما يحافظ على سلامة الجهاز الشرطي والمجتمع بأكمله.
وأوضحت أن الشرطة النسائية لها دور في مهام تأمين وفرض إجراءات الوقاية خلال توزيع المنحة القطرية بشكل شهري، من خلال نشر عناصر الشرطة داخل مراكز البريد ومحيطها، لتحقيق التباعد المطلوب بين المستفيدين من المنحة.
وبينت أنه ومنذ اللحظة الأولى لحجر المستضافين، فإنه وقع على عاتق عدد من أفراد الشرطة النسائية الحجر الصحي الكامل لمدة 21 يوما مع الحالات المرضية التي وضعت في مجمع الشفاء الطبي.
وأكدت أن الشرطيات المحجورات تركن بيوتهن وعائلاتهن في سبيل تلبية نداء الوطن لحماية المجتمع من خطر كورونا.
وفي الوقت الحالي، أوضحت عقيد عدوان أن الشرطة النسائية وضعت خطتها المتكاملة للمشاركة في تأمين لجان الثانوية العامة المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري، بالإضافة إلى المهام الأخرى الموكلة لها.
وأشارت إلى كورونا ضاعف أعباء الشرطة النسائية من خلال ضرورة تواجد أفراد منها في المحاجر والمعبر وخلال توزيع المنحة القطرية، بالإضافة إلى متابعة الجهود الأخرى الأساسية كالتحقيق والمداهمات وملفات الحضانة للأطفال.
وقالت مدير الشرطة النسائية إن عدد اللجان التي سيتم تأمينها هذا العام تضاعف 3 مرات بعد أن كان العام الماضي 46 لجنة للمتقدمات لامتحان الثانوية العامة، وفي ظل إجراءات السلامة بلغ عددها 146 لجنة.
وما كشفته عدوان لـ"الرسالة" أن عدد أفراد جهاز الشرطة النسائية في قطاع غزة 135 موزعين بين ضباط وأفراد، سيعملون على تغطية كافة الأعباء سابقة الذكر.
وتابعت أن قوات الشرطة النسائية ستعمل من ال7 صباحا إلى 12 ظهرا، لتأمين الثانوية العامة، ومن 12 ظهرا حتى الثالثة، ستكون حاضرة في تأمين توزيع المنحة القطرية، ومن الثالثة وحتى ما بعد الخامسة مساءً، ستستكمل عملها المعتاد في قضايا التحقيق والمداهمات وغيرها.
وشددت على أنه برغم قلة العدد والامكانيات مقارنةً بالأعباء، إلا أن لدى جميع عناصر الشرطة النسائية من المعنويات والهمة ما يكفي لتغطيتها بشكل كامل، وبصورة تبعث على الطمأنينة في نفوس المجتمع.
ونبّهت بأن الشرطة النسائية لا علاقة مباشرة لها في تأمين الأسواق خلال الفترة الأخيرة كما كل عام، نظرا إلى المهام الأخرى التي وضعت على كاهل الشرطة النسائية، بينما يغطي عنها ذلك الأجهزة الشرطية الأخرى التي تتواجد في الميدان على مدار الساعة.