فرض فايروس كورونا – كوفيد 19- الذي وصل إلى المجتمع الغزي حالة طوارئ، مما جعل عمل الجهات الحكومية والشرطية استثنائيا، لاسيما في ظل خلافات أسرية ومشاكل عائلية زادت نسبتها بفعل الحجر الصحي.
الوضع القائم استدعى تدخل الشرطة النسائية التي ضاعفت جهودها لعلاج حالات العنف الأسرى والتعامل مع الوضع الراهن وفق خطة معدة مسبقا للتدخل وقت الحاجة.
العقيد ناريمان عدوان مدير الشرطة النسائية في غزة تقول "للرسالة" عن طبيعة عملهم فترة الحجر المنزلي: نكون في الميدان بناء على أمر غرفة العمليات في الشرطة، لاسيما في حالة الشجارات الاسرية والعنف وحينئذ نحاول التدخل للإصلاح".
وأضافت: بعض السيدات اللواتي تعرضن للعنف الأسرى حولن إلى بيت الأمان حفاظا على حياتهن من الاعتداء سواء من قبل الزوج أو الأخ"، مؤكدة أن الشرطة النسائية منذ اللحظة الأولى من إعلان حالة الطوارئ تعمل بشكل متواصل.
وتطرقت عدوان إلى أن هناك حالات مشتبه فيها "أخلاقيا وأمنيا" تم التعامل معها حين وصلت إلى مستشفى الشفاء، حيث أخذت إفادتهن، لافتة في الوقت ذاته إلى أن السيدات المحتجزات في النظارة وقعهن على تعهد وغادرن إلى بيوتهن.
وأكدت أن الشرطة النسائية تعمل وفق الخطة "ج" أي حين يتطلب الأمر، مشيرة إلى أنهن خضعن لتدريبات للتعامل مع المحجورين في المدارس لكن حتى اللحظة لم ينزلن للميدان هناك لوجود كوادر الأمن والصحة.
وتوضح عدوان أنه يصعب على الشرطية الغياب عن بيتها حوالي 44 يوما في العمل المتواصل والحجر، مبينة أنهم عدا حل النزاعات بين العائلات يعملن أيضا في نقل الحالات المصابة بكورونا من مستشفى إلى اخر حين يلزم الأمر لاسيما عند رفض بعض الحالات.
ومن أبرز القضايا التي حررت الشرطة النسائية فيها محضرا حين لجأت إليهن سيدة فترة الحجر تخرج من بيتها إلى الشارع بعدما فقأ شقيقها عينها، كما تخبر عدوان "الرسالة".
وتنصح مدير الشرطة النسائية أرباب البيوت بالحمل والصبر واحتواء أفراد العائلة كون الحجر مفروض على الجميع، مبينة أنها تراعي الظروف النفسية والمادية التي يعانيها المواطنين لكن لابد من تقبل البعض ومراعاة الحالة النفسية لأفراد الأسرة.