قائمة الموقع

تقدير (إسرائيلي): غانتس وأشكنازي يعملان بالاتجاه المعاكس لنتنياهو

2020-05-20T00:50:00+03:00
صورة "أرشيفية"
القدس المحتلة- الرسالة نت

قال كاتب (إسرائيلي) إن "بيني غانتس، وزير الحرب الجديد، أمامه فترة زمنية من عام ونصف استعدادا ليكون رئيس الوزراء القادم، وفيما تولى منصبه في 18 أيار/ مايو، فسوف يتنحى عنه في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، ليصبح رئيسًا للوزراء بموجب اتفاق التناوب مع الرئيس الحالي بنيامين نتنياهو، وهذه الفترة الزمنية المختصرة ستجبر غانتس على التحرك بسرعة، من خلال اتخاذ تدابير حاسمة، وإعادة تشكيل الأحداث قبل انتهاء مهلته النهائية".

وأضاف بن كاسبيت المحلل السياسي في مقاله على موقع "المونيتور"، أن "هذا الجدول الزمني الصعب يتطلب من غانتس سمات شخصية لم يعرضها بعد للرأي العام الإسرائيلي، وبصفته القائد العشرين لهيئة أركان الجيش، فقد كان معروفًا بسلوكه الهادئ إلى حد ما، كونه لاعبًا مترددًا في الانخراط بالصراعات والمغامرات غير الضرورية، ومحاولة تجنب المشاركة في الاضطرابات الكبرى".

وأكد كاسبيت، مقدم البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وله عمود يومي بالصحافة الإسرائيلية، أنه "من أجل استقرار منصبه، وبناء مكانته لرئاسة الوزراء بعد 18 شهرًا من الآن، سيتعين على غانتس أن يتغير، ويظهر القيادة من النوع الذي يفتقر إليه: صعبة، تصادمية، مصممة، بصورة أخرى "يجب أن يتعلم غانتس كيف يكون نتنياهو"، بعيدا عن الاتهامات الجنائية والآراء السياسية، لأنه لن يحصل على فرصة ثانية لترك الانطباع الأول".

وأوضح أنه "للوهلة الأولى، وفي حفل 18 أيار/ مايو بمقر وزارة الحرب في (تل أبيب) بمناسبة دخوله منصبه، التقى غانتس بقائد الجيش أفيف كوخافي وباقي هيئة أركان الجيش، وكبار مسؤولي الوزارة، وبدا مثل سمكة أُعيدت للماء، فهذا المقر يعتبر بالنسبة له أرضية مألوفة، قضى فيها أربعين عامًا من حياته كجندي محترف، وظهرت ابتسامته حقيقية، عكس ما عرضها طوال حملاته الانتخابية الثلاثة خلال الأشهر الـ 18 الماضية".

وأشار أنه "رغم لقبه الرسمي كوزير للحرب، سيحاول غانتس تمييز نفسه عن نتنياهو في الساحة الدبلوماسية، ولا ينبغي أن يندهش أحد عندما يعلم بوجود مكالمة سرية مع العاهل الأردني الملك عبد الله في عمان، أو لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ، مع أنه في أول حديث له وزيرا للحرب تعهد غانتس بتنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب، المسماة صفقة القرن، بكل ما تتضمنه".

وأضاف أننا "أمام اتجاه سياسي جديد يعتزم غانتس المرور به مع وزير خارجيته غابي أشكنازي، الذي أعلن القبول بالصفقة بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، والحفاظ على جميع اتفاقيات السلام، والمصالح الاستراتيجية لإسرائيل، مع أن أشكنازي رئيس أركان الجيش الأسبق يرى أهمية كبيرة بتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الدول التي لإسرائيل معها سلام بالفعل، خاصة مصر والأردن".

الكاتب الإسرائيلي لفت الأنظار لما اعتبره "قراءة ما بين السطور، حيث تظهر أمامنا حالة غير مسبوقة، فبينما ينخرط سفير (إسرائيل) في واشنطن رون دريمر في حملة محمومة من أجل خطة الضم، فإن محور غانتس-أشكنازي سيدفع بالاتجاه المعاكس، وإن كان بحذر، حيث سيتبنيان خطة ترامب، بينما يبذلون قصارى جهدهم لتجميد أو تأخير أو تقليل نطاق الضم إلى الحد الممكن".

وأشار إلى أن "دريمر يضغط على مسؤولي الإدارة وأعضاء مجلس الشيوخ والنواب والصحفيين الأمريكيين، لإقناعهم بأنه يجب دعم إسرائيل بضم غور الأردن والمستوطنات بالضفة الغربية في أقرب وقت ممكن، فهذه قد تكون فرصتها الأخيرة للقيام بذلك، وسيحاول غانتس وأشكنازي وضع عقبات ذكية محسوبة في طريق الاندفاع نحو الضم، مصرين على أن أي خطوة تتطلب التنسيق مع "دول السلام" للحفاظ على مصالح (إسرائيل)".

وأكد أنه "مقابل نتنياهو وفريقه، الذين يدفعون بما لديهم من أجل الضم، فإن واشنطن يتعين عليها التعود على غانتس وأشكنازي، هذه الثلة الجديدة من القيادة الإسرائيلية، اللذان سيمنعان الخطوة بحذر، ويحاولان كسب الوقت، ومن المقرر أن يقوما بزيارة واشنطن قريبا، وفيما سيلتقي أشكنازي صديقه وزير الخارجية مايك بومبيو، فإن غانتس سيقابل نظيره في البنتاغون وزير الدفاع مارك إسبر وكبار المسؤولين في الإدارة".

وختم بالقول أن "السؤال يبقى إن كان البيت الأبيض سيمن على غانتس وأشكنازي بعض الوقت، الأمر الذي من شأنه أن يشير إلى معضلة الإدارة الأمريكية بشأن (إسرائيل) في عهد قيادتها الجديدة".

عربي21

اخبار ذات صلة