كشف كاتب إسرائيلي أن "مسؤولين بحزب أزرق-أبيض الشريك الرئيسي في الائتلاف الحكومي، هددوا بالاستقالة إذا استسلم زعيمهم بيني غانتس لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وأضاف شالوم يروشالمي بتقرير نشره موقع "زمن إسرائيل" وترجمته "عربي21"، أنهم هددوا بأنه إذا لم يمرر نتنياهو ميزانية 2021، "فهو يرتكب جريمة اقتصادية واجتماعية ضد الإسرائيليين، وهذا البيان لا رجوع فيه، فإذا استسلم هذه المرة أيضا، فسوف ينشقون عن الحزب، ويشكلون فصيلا جديدا".
وتابع يروشالمي: "قادة أزرق-أبيض يعتقدون أن الحكومة بحاجة للتفكيك، عقب تصريحات غانتس التي أعلن فيها أنه انضم للحكومة كشريك لصالح الإسرائيليين، وليس شريكا في الجريمة الاقتصادية والاجتماعية ضدهم، لا سيما أن الخزينة الحكومية ميزانيتها جاهزة لعام 2021، وباتت الساعة الرملية تنفد، ولم يعد الكثير لنفعله لمنع الكارثة الاقتصادية والاجتماعية".
وأكد أن "هذا تصريح تم اختياره بعناية، ومن هذا البيان يعني أنه لا عودة للوراء، لأنه حمل إنذارا نهائيا، رغم أن البقاء في الحكومة هو الأفضل بالنسبة لغانتس، الذي بات يواجه إنذارا نهائيا من اتجاه جديد، ومصدره قادة حزبه أزرق-أبيض، الذين هددوا بحل الحزب إذا استمر غانتس في العمل بجانب نتنياهو، وفي مثل هذه الحالة، سيأخذ هؤلاء المسؤولين ثلث أعضاء الحزب في الكنيست، ويشكلون كتلة معارضة منفصلة".
ونقل الكاتب عنهم أن "هذه الحكومة بحاجة للتفكيك، لأنها ضارة، بل الأسوأ في تاريخ إسرائيل، كل يوم إضافي من بقائنا فيها كارثة، ووفقا للجدول السياسي، وإذا لم يتم تمرير موازنة 2020 بحلول 23 كانون الأول/ ديسمبر، فسنذهب لانتخابات جديدة، ما يدفع غانتس لمطالبة نتنياهو بتمرير ميزانية 2021 في ديسمبر أيضا، لكن لا أحد تقريبا في الحزب يعتقد أن نتنياهو سيمرر هذه الميزانية، ما سيتطلب منه منح التناوب على رئاسة الحكومة لغانتس".
وأكد أن "المتشددين في حزب أزرق-أبيض يطالبون بحل الكنيست على الفور، وإجراء الانتخابات في وقت لا يناسب نتنياهو، ويتصدر هذا الخط كل من آفي نيسنكورن، غابي أشكنازي، آساف زامير، وميكي هايموفيتش.. ولكن ليس دائما بالعزيمة اللازمة، فقد هدد أشكنازي بالفعل بحل الكنيست نهاية الشهر الماضي، لكن منذ ذلك الحين مر 11 يوما، ولم يحدث شيء".
وأوضح الكاتب أن "غانتس نفسه يتردد، فلا يزال يؤمن بالمعجزة التي ستمنحه التناوب على رئاسة الحكومة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، كما أن استطلاعات الرأي لا تبشر بالخير له، مع العلم أن وزير القضاء يقوض غانتس علنا، ويسعى للاستيلاء على تيارات الحزب، وتوحيدها في قائمة واحدة مع حزب العمل، لأن الوضع القائم في الحزب حاليا رمادي للغاية".
اللافت أن "وزير المالية يسرائيل كاتس، وهو من قادة حزب الليكود، أعلن أن حزب أزرق-أبيض لا يمكنه التغلب على المتطرفين فيه، لذلك فإن من الأفضل عرض الميزانية على الحكومة في أوائل ديسمبر، وأنا أعمل على ذلك، سنذهب لصناديق الاقتراع في خضم أزمة كورونا التي ستضر بمكانة إسرائيل الدولية، وسنواصل الكفاح ضد المرض، ونعزز النمو الاقتصادي".
أما وزيرة الداخلية ميري ريغيف فدخلت هي نفسها في لعبة الاتهام هذه، وقالت إن "غانتس يقودنا جميعا إلى انتخابات مبكرة، وهو سيخسر، وسترتفع هذه الأصوات فقط، وسيعمل الضغط على غانتس من جميع الاتجاهات، وسيتعين عليه اتخاذ قرار سريع ضمن سلسلة من الخيارات السلبية".