قائمة الموقع

ليبيا.. تعزيزات عسكرية في محيط سرت وأوروبا تبحث الأوضاع مع طرابلس

2020-06-08T16:13:00+03:00
ليبيا.. تعزيزات عسكرية في محيط سرت وأوروبا تبحث الأوضاع مع طرابلس
الرسالة نت-وكالات

تواصل قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية استعداداتها لدخول سرت (وسط )، يقابلها تعزيزات لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في وقت بحثت فيه أوروبا مع طرابلس التطورات الأخيرة في البلاد.

ودعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج إلى مواصلة العمليات حتى طرد من سمّاها بالعصابات الإجرامية والمرتزقة التي جاءت إلى ليبيا من كل مكان، وذلك في اتصال مع العميد إبراهيم بيت المالآمر غرفة عمليات سرت والجفرة.

من جانبه، قال العميد إبراهيم إن أي محاولات لإيقاف تقدم قوات الوفاق باتجاه مدينة سرت لا طائل من ورائها.

في المقابل أرسلت قوات حفتر تعزيزات عسكرية إلى محاور القتال غرب المدينة، بالتزامن مع شن طائرات مسيرة إماراتية تابعة لقوات حفتر غارات على قوات الوفاق بالمنطقة الممتدة من شرق مصراتة حتى سرت.

وكان الناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري قال إن حكومة الوفاق لم تسيطر على مدينة ترهونة بالتفوق العسكري، ولكن بسبب خذلان دول صديقة لم يسمها.

واتهم المسماري حكومة الوفاق بجلب من وصفهم بالمرتزقة السوريين للقتال ضد قوات حفتر في طرابلس، وقال إن حكومة الوفاق تدفع رواتبَ شهرية للمرتزقة السوريين مقابل انخراطهم في العمليات العسكرية.

وانتقد المسماري بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لعدم ذكرها في تقاريرها استقدام حكومة الوفاق مرتزقةً من سوريا للمشاركة في الحرب ضد قوات حفتر، وفق قوله.

في المقابل حصلت الجزيرة على صور وأسماء لمقاتلين سوريين جُندوا بمناطق سيطرة النظام للقتال في ليبيا إلى جانب قوات حفتر، ويتم تجنيد هؤلاء الأشخاص للعمل لصالح شركة فاغنر والقوات الروسية.

وكانت قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، قد تمكنت من استعادة مناطق جديدة جنوب سرت في إطار عملية "دروب النصر" الهادفة لاستعادة كل مدن وبلدات شرق ووسط ليبيا، وفي مقدمتها سرت والجفرة.

وفي الأثناء، طالبت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني المواطنين بعدم الرجوع لمساكنهم في مناطق جنوبي العاصمة طرابلس، بسبب وجود ألغام زرعتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر داخل المنازل.

وأضافت الوزارة على صفحتها في فيسبوك، أنها كلفت عددا من الفرق المتخصصة في تفكيك وإزالة الألغام للتخلص من "مخلفات الحرب القابلة للانفجار".

كما أعلن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق اليوم أن طيرانا إماراتيا داعما لحفتر استهدف السبت مستشفى ميدانيا جنوب مدينة طرابلس.

ومُنيت مليشيا حفتر في الفترة الأخيرة بهزائم عديدة على يد الجيش الليبي، الذي أعلن الجمعة استعادة مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، بعد يوم من إعلانه استكمال تحرير العاصمة من هذه المليشيا.

جهود سياسية

وفي إطار الجهود السياسية لحل الأزمة الليبية، بحث رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى طرابلس آلان بوجيا مع وزير الخارجية الليبي محمد طاهر سيالة مستجدات الأوضاع في البلاد.

وذكر بوجيا في حسابه بتويتر أنه بحث خلال اتصاله أمس مع سيالة أهمية المشاركة الجادة من كلا الجانبين في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" تحت رعاية الأمم المتحدة، لتحقيق وقف إطلاق النار، وأعرب عن أمله في أن تؤدي التطورات الأخيرة على أرض الواقع في ليبيا إلى العودة للمسار السياسي.

ومطلع يونيو/حزيران الجاري، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قبول الحكومة الشرعية وحفتر استئناف مباحثات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بها، التي سبق أن انطلقت يوم 23 فبراير/شباط الماضي.

وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية التونسي نور الدين الري باتصال هاتفي مع نظرائه في ليبيا والمغرب ومصر والجزائر، مواقف تونس الداعمة للشعب الليبي ولمؤسساته كما حددتها قرارات الشرعية الدولية والاتفاق السياسي، على أن يضمن ذلك وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها.

من جهتها أكدت الخارجية الجزائرية الدور المحوري لدول الجوار في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، ودعت إلى تنسيق مواقفهم.

كما ذكرت بجهودها للتوصل إلى وقف إطلاق النار وبدء حوار من أجل حل سياسي شامل وفقا للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن.

من جهته قال الناطق باسم خارجية حكومة الوفاق إن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أكد لنظيره الليبي محمد الطاهر سيالة أن اتفاق الصخيرات هو المرجعية الأساسية لأي حل سياسي في ليبيا.

جاء ذلك بعد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت مبادرة لحل الأزمة الليبية تتضمن وقفا لإطلاق النار.

وقد رحبت كل من روسيا والأردن والكويت والسعودية والإمارات بالمبادرة، وأعلنت دعمها لها، في حين قالت الجزائر إنها "أخذت علما" بها.

ورحبت البعثة الأممية في ليبيا بالدعوات الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في ليبيا، ودعت للتعجيل باستئناف محادثات اللجنة العسكرية المشتركة بين حكومة الوفاق وقوات حفتر، والتي كانت توقفت في جنيف في فبراير/شباط الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

اخبار ذات صلة