وصفت عوائل شهداء بالضفة المحتلة، تصريحات السلطة بوقف التنسيق الأمني بـ"الألاعيب المكشوفة"، في ردها على تصريحات حسين الشيخ عضو مركزية فتح الذي أكد استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وقالت عوائل في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت" إنّ اعتراف الشيخ باستمرار التنسيق الأمني تأكيد على تورط السلطة في صفقة القرن وتحديدا سياسة الضم.
وقال والد الشهيد باسل الأعرج أبرز ايقونات شهداء انتفاضة القدس، إن تصريحات الشيخ دليل على أن كل ما صدر عن السلطة هو مجرد تمثيلية وألاعيب مكشوفة ومفضوحة على الناس.
وأوضح الأعرج في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ تحلل السلطة من اتفاق أوسلو بهذه الطريقة لم يكن موقفا بطوليا بقدر ما هي منح فرصة للاحتلال لتنفيذ عملية الضم بدون خرق اتفاقية.
وذكر الأعرج أن تصريحات الشيخ تعبر عن منطق العربدة التي تتحكم في تصرفات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.
وأكدّ أن استمرار التنسيق الأمني جزء من متطلبات صفقة القرن وعملية الضم، وإعلان الشيخ التزامه بها يعني أن السلطة أدوات لهذه الصفقة.
من جهته، وصفت والدة الشهيد صالح البرغوثي، تصريحات الشيخ بـ"الخيانية والعمالة"، قائلة: "حسين الشيخ يعرفه الأسرى تماما ويعرفون تاريخه الأسود".
وقالت البرغوثي لـ"الرسالة نت": "إن تصريحات الشيخ لا تخرج الا من شخصية تؤمن بالخيانة والعمالة وتمارسها على أرض الواقع".
وذكرت أن ما تفعله السلطة أكثر ايلاما على الناس من الاحتلال، "فكم عذبت وسلمت مقاومين وفعلت ما لم يفعله الاحتلال".
وأكدّت أن نهج السلطة منذ نشأتها مهدا لصفقة القرن وجعلها أداة من أدواتها.
وأيدتها والدة الشهيد مهند الحلبي ايقونة انتفاضة القدس، التي قالت إن السلطة منذ أوسلو وهي تعمل لتنفيذ صفقة القرن.
وأكدّت الحلبي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": أن "تصريحات حسين الشيخ تأكيد على ما كانت تصرح به السلطة دائما أنها تعمل تحت بساطير الاحتلال".
وأوضحت أن دور السلطة قائم على الأساس في توفير ما يبعد الناس عن قضيتهم، مشددة على أن الانتفاضة وحدها من تسترد الأرض والحقوق، "وهي وصية كل شهيد من أبنائنا نزف دمه ونزفت قلوبنا عليه".
وكان حسين الشيخ مسؤول الشؤون المدنية لدى السلطة، قد صرح لصحيفة نيويورك تايمز، قال إن السلطة ستعمل على اعتقال أي شخص يحاول المقاومة واحباط عملياته.